صفحة Free Mahmoud على فيسبوك
محمود محمد أحمد حسين المعروف إعلاميًا بـ"معتقل التي شيرت"

معتقل التي شيرت يطلب التصويت في الانتخابات الرئاسية

سارة الحارث
منشور الخميس 7 ديسمبر 2023 - آخر تحديث الخميس 7 ديسمبر 2023

قالت أسرة محمود حسين، المعروف إعلاميًا بـ"معتقل التي شيرت"، الخميس، إنها تستعد لإرسال 4 تليغرافات اليوم لكل من الهيئة الوطنية للانتخابات والنائب العام ووزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون، تطالب فيها بتمكين حسين، المقبوض عليه منذ سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية حكم غيابي بالمؤبد، من التصويت في الانتخابات الرئاسية. 

وأكدت أسرة حسين أنه "لا يوجد ما يمنعه دستوريًا وقانونيًا من ممارسة حقه في التصويت" بالانتخابات المقرر لها أيام الأحد والاثنين والثلاثاء المقبلة، حسب صفحة Free Mahmoud على فيسبوك.

وقال شقيق معتقل التي شيرت طارق حسين لـ المنصة، إن محمود "في آخر زيارة قال للعائلة إنه يحب يشارك في الانتخابات"، مؤكدًا دعمه المرشح الرئاسي فريد زهران.

وتكفل المادة الثانية من قانون مباشرة الحقوق السياسية حق التصويت في الاستحقاقات الدستورية للسجناء الذين لم تثبت عليهم التهم، ومن لم يصدر في حقهم حكم نهائي بالإدانة، وهو ما ينطبق على حسين الذي ينتظر تحديد جلسة أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لإعادة محاكمته في القضية المحكوم عليه فيها غيابيًا في فبراير/شباط 2018 بالمؤبد.

وأفاد شقيقه بأن الأسرة لن تتخذ إجراءات أبعد من إرسال التليغراف، قائلًا "لضيق الوقت مش هنقدر نرفع قضية في مجلس الدولة".

وتابع "نتمنى أن يُمكّن محمود من حقه الدستوري في التصويت، كل المسؤولين في الدولة بيطلبوا من الشعب يشارك في الحدث، محمود وغيره في السجون جزء من المجتمع وحقهم يشاركوا طالما لا يوجد مانع دستوري في ذلك".

وعن وضعه الصحي وظروف احتجازه، قال شقيق معتقل التي شيرت "لا يزال محتجزًا في سجن بدر 1، لسه بيعاني من آثار العملية، ولسه ممنوع من دخول الكتب وأدوات الرسم".

ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أجرى معتقل التي شيرت عملية الناسور الشرجي بالمركز الطبي بسجن بدر، إذ كان يعاني منه قبل القبض عليه، حسب تصريحات الأسرة لـ المنصة.

بدوره، أوضح باسم كامل، مدير حملة المرشح الرئاسي فريد زهران، لـ المنصة، أن الحملة ستتبنى حق السجناء الاحتياطيين في التصويت، على خلفية طلب حسين المشاركة في الانتخابات، وقال "هنعمل كل اللي نقدر عليه" من أجل السماح له بالتصويت.

وسبق أن أجرى زهران بعض الوساطات في ملف المحبوسين، أسفرت في أغسطس/آب الماضي عن الإفراج عن قائمة تضمنت 33 اسمًا، منهم الخبير الاقتصادي البارز عمر الشنيطي والمحامي الحقوقي يوسف منصور، وكذلك الناشط السياسي أحمد حسنين دينو. 

ومنذ توقيف معتقل التي شيرت في كمين أثناء عودته من بني سويف قبل ثلاثة أشهر، لم يحدث أي إجراء في إعادة محاكمته، ويفسر شقيقه "يُقال الأرشفة الإلكترونية، مش هو لوحده، هو وغيره كتير".

وسبق وأخلت محكمة جنايات القاهرة سبيل حسين في 2016 بعد حبس استمر أكثر من عامين على خلفية ارتدائه "تي شيرت" مدون عليه عبارة "وطن بلا تعذيب"، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.

وحظيت قضية حسين باهتمام دولي في حبسه الأول، وتجدد الاهتمام عقب القبض عليه مجددًا. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراحه "دون شرط أو قيد؛ إذ إن احتجازه لا يتعلق سوى بممارسة حقوقه الإنسانية بطرق تتضمن ارتداء قميص يُعبّر عن مناهضته للتعذيب"، كما تقدمت منظمة روبرت إف. كينيدي لحقوق الإنسان ببلاغ إلى مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة بشأن احتجاز حسين، حسب بيان نشرته 7 نوفمبر الماضي.