صفحة Free Mahmoud على فيسبوك
محمود محمد أحمد حسين المعروف إعلاميًا بـ"معتقل التي شيرت"

بعد مناشدات شهرين.. "معتقل التي شيرت" يجري عملية جراحية بسجن بدر

سارة الحارث
منشور الاثنين 13 نوفمبر 2023

أجرى محمود حسين المعروف بـ معتقل التي شيرت، عملية جراحية، في المركز الطبي التابع لسجن بدر1، إذ كان حسين يعاني من "الناسور الشرجي" قبل القبض عليه في سبتمبر/أيلول الماضي، حسب رسالة منه ﻷسرته، اطلعت المنصة على نسخة منها.

وأوضحت الأسرة، في حديثها لـ المنصة، أن الرسالة وصلتها أمس اﻷحد، وتتضمن أن حسين أجرى العملية قبل ثلاثة أيام، دون أن يوضح تاريخ كتابة الرسالة، وأن وضعه "مش سيئ"، لافتًا إلى تناوله "مسكن وماشي على المضاد الحيوي".

ومنذ القبض على حسين تناشد أسرته ونشطاء بالتدخل الجراحي العاجل لإجراء عملية الناسور الشرجي، فضلًا عن مراعاة وضعه الصحي "لا سيما وأنه يعاني من مشاكل صحية بساقه اليمنى، إذ سبق أن أجرى عملية تغيير لمفصل الفخد مرتين، وهو ما زال تحت المتابعة، إضافة لحاجته لعلاج نوبات الهلع التي تُلازمه منذ فترة حبسه السابقة"، حسب تصريحات سابقة للمحامي خالد علي فور القبض على حسين.

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت صفحة Free Mahmoud على فيسبوك، إن "حسين نُقل للمركز الطبي التابع لسجن بدر1 وينتظر إجراء عملية الناسور"، بدوره قال طارق حسين، شقيق محمود، لـ المنصة إنه "من المفترض إن محمود يرجع السجن، مش متأكد رجع ولا لا".

 ولفت إلى أن الأسرة ستعرف ذلك خلال الزيارة المقبلة المقرر لها غدًا الثلاثاء.

في سياق متصل، أوضح طارق أن الرسالة وصلته بواسطة أسرة سجين آخر "زي بوسطة كده"، مشيرًا إلى أن "ما وصلهم هو صورة لها على تليفون". وفسر ذلك بمنع إدارة سجن بدر1 خروج الخطابات "عشان هو ممنوع يدخل له أقلام وورق"، متابعًا "مافيش مرة راح ليه كتب أو أقلام غير ورجعت".

وبحلول منتصف الشهر الجاري يكون حسين قضى شهرين ونصف الشهر في الحبس، حيث قُبض عليه بأحد الأكمنة الأمنية وهو في طريق عودته إلى القاهرة قادمًا من بني سويف، مطلع سبتمبر الماضي، لوجود حكم غيابي على ذمة المحضر رقم 715 إداري-مرج لسنة 2014.

وكانت محكمة جنايات القاهرة أخلت سبيل حسين في 2016 بعد حبس استمر أكثر من عامين على خلفية ارتدائه "تي شيرت" مدون عليه عبارة "وطن بلا تعذيب"، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.

وحظيت قضية حسين باهتمام دولي في حبسه الأول، وتجدد الاهتمام عقب القبض عليه مجددًا. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح حسين "دون شرط أو قيد؛ إذ إن احتجازه لا يتعلق سوى بممارسة حقوقه الإنسانية بطرق تتضمن ارتداء قميص يُعبّر عن مناهضته للتعذيب"، كما تقدمت منظمة روبرت إف. كينيدي لحقوق الإنسان ببلاغ إلى مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة بشأن احتجاز حسين، حسب بيان نشرته 7 نوفمبر الحالي.