قوات اﻷمن تلقي القبض مجددًا على "معتقل التي شيرت".. وأسرته: لا نعلم مكانه

ألقت قوات اﻷمن القبض على الطالب محمود محمد أحمد حسين، المعروف إعلاميًا بـ"معتقل التي شيرت"، من أحد الأكمنة الأمنية، وهو في طريق عودته إلى القاهرة الأربعاء الماضي، بزعم وجود حكم غيابي على ذمة المحضر رقم 715 إداري مرج لسنة 2014، بحسب المحامي الحقوقي خالد علي، وبيان من أسرة حسين على فيسبوك في الساعات اﻷولى من صباح السبت.

وأوضح علي في بوست على فيسبوك، الجمعة، أن القضية المشار إليها "هي ذات القضية التي تم حبس محمود احتياطيًا على ذمتها أكثر من عامين قبل إخلاء سبيله في مارس/آذار 2016 بعد أن ناشد الروائي إبراهيم عبد المجيد رئاسة الجمهورية بإطلاق سراحه".

وفي مارس 2016، أخلت جنايات القاهرة سبيل محمود بعد أكثر من سنتين من الحبس الاحتياطي وذلك بكفالة ألف جنيه.

جاء ذلك بعد لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدد من المثقفين والأدباء، ونقل الروائي إبراهيم عبد المجيد، أنه ذكر موضوع اعتقال طالب الـ"تي شيرت"، وكيف يسبب له أزمة عند السفر للخارج، والسمعة التي خلفها اعتقال شاب تضامن مع ضحايا التعذيب. فما كان من السيسي، إلا أن طلب اسمه ليعطيه لوزير الثقافة، في ذلك الوقت، حلمي النمنم، وعندها علم عبد المجيد أنه سيفرج عنه، حسبما قال.

من جهته، تابع علي "بعد القبض على محمود مساء الأربعاء، تم نقله إلى قسم شرطة حدائق أكتوبر ومنه إلى قسم العياط، ومنذ ذلك الحين فقدت الأسرة ومحاموه التواصل معه، ليس هذا فحسب بل داهمت قوات الشرطة منزله بمدينة العبور فجر اليوم (الجمعة)"، متسائلًا "إذا كان القبض عليه بزعم تنفيذ حكم غيابي لم يعلم بصدوره.. فما هو سند مداهمة منزله وتفتيشه؟".

وأوضح علي أن أسرة محمود ومحاميه يخشون على سلامته الجسدية والصحية؛ "لا سيما وأنه يعاني من مشاكل صحية بساقه اليمنى، وقد أجرى عملية تغيير لمفصل الفخد مرتين، وهو ما زال تحت المتابعة، إضافة لحاجته لعلاج نوبات الهلع التي تُلازمه منذ فترة حبسه السابقة".