فرانس 24 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر باريس حول أوضاع غزة- 9 نوفمبر 2023 ماكرون يدعو لوقف القصف.. ونتنياهو: ما فعلته حماس سيتكرر في باريس أخبار وتقارير_ قسم الأخبار منشور السبت 11 نوفمبر 2023 دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى وقف إطلاق النار في غزة، ليصبح بذلك أول رئيس أوروبي يتبنى تلك الدعوة التي تلتقي مع ما تطالب به الدول العربية والإسلامية منذ أسابيع، فيما اكتفى الاتحاد الأوروبي في وقت سابق بالدعوة إلى هدنة إنسانية، وهو الموقف نفسه الذي تتبناه الولايات المتحدة الأمريكية. وقال ماكرون، خلال لقاء مع بي بي سي، أمس، في قصر الإليزيه إن "إسرائيل يجب أن تتوقف عن قتل الأطفال والنساء في غزة"، مشيرًا إلى أن "وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل". وأضاف الرئيس الفرنسي "نحن نشارك إسرائيل في آلامها، ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب، ونحن نعرف ما يعنيه الإرهاب في فرنسا". لكن مع ذلك "لا يوجد أي مبرر" لقصف المدنيين المستمر في غزة. وتابع "إنه أمر مهم للغاية بالنسبة لنا جميعًا بسبب مبادئنا، لأننا ديمقراطيون. ومن المهم على المدى الطويل وكذلك لأمن إسرائيل، أن ندرك أن حياة جميع الناس مهمة". وعندما سُئل عما إذا كان يريد أن ينضم إليه زعماء آخرون، بما في ذلك قادة الولايات المتحدة وبريطانيا، في دعوته لوقف إطلاق النار، أجاب "آمل أن يفعلوا ذلك". وتابع ماكرون "اليوم يتم قصف المدنيين من بينهم أطفال ونساء ومسنون، ليس هناك سبب لذلك ولا شرعية، لذلك نحن نحث إسرائيل على التوقف". وتمثل هـذه التصريحات تغيرًا في موقف ماكرون، الذي دعا خلال زيارته إلى إسرائيل في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى "تدشين تحالف دولي للقضاء على حماس، على غرار التحالف للقضاء على داعش، ودعم موقف إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، غير أن هذا الموقف لقي انتقادات عدة من متظاهرين فرنسيين خرجوا على مدار أسابيع لدعم غزة، وإعلان رفض موقف الحكومة الفرنسية من العدوان. وردًا على تصريحات الرئيس الفرنسي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان عبر إكس، في وقت متأخر ليل أمس، إن "مسؤولية التسبب في الأذى للمدنيين في قطاع غزة تقع على عاتق حماس، وليس إسرائيل". زاعمًا أن "ما فعلته حماس في غزة ستكرره بباريس ونيويورك"، بحسب ما نقله موقع العربية. وأضاف نتنياهو "دعونا نتذكر أن إسرائيل دخلت الحرب لأن المنظمة الإرهابية قتلت بوحشية مئات الإسرائيليين واختطفت أكثر من 200 إسرائيلي". وكانت فرنسا أطلقت الخميس الماضي مؤتمرًا دوليًا لدعم المدنيين في غزة، شارك فيه ممثلون عن 80 دولة ومنظمة دولية، وتعهد زعماء الدول المشاركة فيه بتقديم مساعدات تتجاوز قيمتها مليار يورو إلى القطاع. وطالب ماكرون، خلال المؤتمر، بوقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.