أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن دعمه لإسرائيل وتضامنه معها في مواجهة ما أسماها "الحركة الإرهابية حماس"، لافتًا إلى ضرورة إبقاء الحل السياسي مع الفلسطينيين، وذلك خلال زيارته إسرائيل اليوم.
وأضاف ماكرون بعد اجتماعه، صباح اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، إن فرنسا وإسرائيل تعتبران الإرهاب "عدوًا مشتركًا"، مضيفًا "لستم وحدكم".
واقترح الرئيس الفرنسي على قادة التحالف الدولي المكون لمحاربة داعش في العراق وسوريا، القضاء على حركة حماس أيضًا، وقال "يجب على حزب الله والحوثين في اليمن وإيران عدم التهور، وفتح جبهات جديدة ضد إسرائيل".
وتشكل التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر/أيلول 2014، وضم 86 عضوًا، في مقدمتهم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وتتركز مهمته في "التصدي لتنظيم داعش على كافة الجبهات، والعمل على هدم شبكاته والوقوف أمام طموحاته"، بحسب موقع التحالف.
ودعا ماكرون إلى إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم، مشيرًا إلى أنه ينوي مناقشة ذلك مع قادة دول منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات المقبلة. وقال "يجب الاستماع إلى القضية الفلسطينية بتعقل، سأكون غدًا مع العديد من قادة المنطقة للمضي قدمًا بشكل ملموس في جدول الأعمال الذي وضعناه".
وقال ماكرون إن "19 فرنسيًا دفعوا الثمن ضحية لهجوم حماس"، لافتًا إلى "تضامن فرنسا مع إسرائيل في حربها ضد الإرهاب"، على حد تعبيره.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن زار إسرائيل الأسبوع الماضي، وتعهد بدعمها، كما أصدرت ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا بيانًا مشتركًا دعمت وتضامنت فيه مع إسرائيل ضد هجمات "حماس".
وخلافًا لردود الفعل الرسمية من جانب الحكومات الغربية، أظهرت الفترة الماضية ردود فعل "غاضبة" سواء على مستوى الشارع أو داخل المؤسسات الرسمية بتلك الدول.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أقر بالأثر العاطفي الذي تركته الحرب بين إسرائيل وحماس على موظفيه، وسط تقارير إعلامية أفادت عن التخطيط لعصيان داخل الوزارة احتجاجا على طريقة تعامل واشنطن مع هذا النزاع.
وأشار بلينكن في رسالة إلى جميع موظفي وزارته، نهاية الأسبوع الماضي، إلى الظروف الصعبة التي تؤثر على السلك الدبلوماسي الأمريكي الذي يشعر بعض المنتمين إليه بـ"موجات الخوف والتعصب" التي يولدها النزاع.
وهذا الأسبوع، ذكر موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي أن موظفي وزارة الخارجية مستاؤون من السياسة الأمريكية حيال النزاع في الشرق الأوسط، إذ أفاد أحدهم للموقع عن "عصيان" يجري التخطيط له في الوزارة، بحسب ما نقله موقع فرانس 24.
وأعلن مسؤول واحد على الأقل استقالته في الخارجية الأمريكية احتجاجًا على نهج إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة. وأوضح جوش بول على موقع لينكد إن، أن استقالته جاءت بسبب "الخلاف حول السياسة المتعلقة بمساعدتنا الفتاكة المستمرة لإسرائيل".
ونشر جوش بول مقالاً في واشنطن بوست يوضح أسباب استقالته، قال فيه إن الكونجرس ضغط لتلبية مطالب إسرائيل من الأسلحة، في الوقت الذي حظر فيه مبيعات الأسلحة إلى دول أخرى.
وأضاف بول في مقاله، أن هناك مخاطر من استخدام الأسلحة الأمريكية الموجهة لإسرائيل وخاصة ذخائر "جو/ أرض"، والتي ستُلحق الضرر بالمدنيين وتنتهك حقوق الإنسان، إلا إن وزارة الخارجية كانت مصرّة على تجنب أي نقاش بشأن هذه المخاطر، حتى أنها علقت نشر تقرير خاص بحوادث الضرر المدني حال استخدام تلك الأسلحة.
كما شهدت عدة مدن أجنبية في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية تظاهرات لدعم غزة والمطالبة بمحاسبة إسرائيل والوقف الفوري لإطلاق النار.