نجحت جهود مصرية، مساء أمس الاثنين، في الإفراج عن إمرأتين إسرائيليتين كانتا محتجزتان بقطاع غزة، وفقًا لما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية.
وقالت الفضائية المصرية، في نبأ عاجل، "الإفراج عن امرأتين محتجزتين في قطاع غزة من خلال الجهود المصرية، ووصولهما إلى معبر رفح البري"، وتسلمت الأطقم الطبية المصرية المحتجزتين، وأجرت الإسعافات اللازمة لهما.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تسليم أسيرتين كانتا محتجزتين لديها في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقالت القسام، في بيان مقتضب، وصل وسائل الإعلام واطلع عليه مراسل المنصة في غزة "عبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ قمنا بإطلاق سراح المحتجزتين نوريت كوبر (79 عامًا) ويوشيفيد ليفشيتز (85 عامًا)، علمًا بأن العدو رفض منذ الجمعة الماضي قبول استلامهما".
وأكدت الكتائب أن الاحتلال "لا يزال يُهمل ملف أسراه، وقد قررنا الإفراج عن الرهينتين لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة"، وجرى نقل الأسيرتين بالإسعاف من قطاع غزة إلى معبر رفح البري مع مصر، مساء الاثنين، دون إعلان مسبق من الأطرف أو الوسطاء عن الأمر.
ونوهت القسام إلى أنه "كان هناك اتفاق على التسليم مع الوسطاء، إلا أن الاحتلال ارتكب أكثر من 8 خروقات للإجراءات المتفق عليها مسبقًا، وعلى الرغم من ذلك، التزمت كتائب القسام بتسليمهما إلى الصليب الأحمر، حيث جرى نقلهما إلى مصر".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، أن "الامرأتين سُلما إلى الجيش وهما في طريقهما إلى منشأة طبية في إسرائيل".
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة رويترز للأنباء، أن الامرأتين تم أسرهما مع زوجيهما من تجمع نير عوز السكني بالقرب من حدود غزة، وأن "حماس" لا تزال تحتجز الزوجين.
وأطلقت حركة حماس، الجمعة الماضي، سراح الأسيرتين الأمريكيتين جوديث تاي رعنان وناتالي رعنان.
وتمكنت السلطات المصرية، من إدخال 54 شاحنة مساعدات إنسانية على 3 دُفعات متتالية، بإشراف الأمم المتحدة، وبالتعاون بين الهلال الأحمر الفلسطيني والهلال الأحمر المصري.
ومن جانبه، نفى رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، أن يكون قد دخل إلى قطاع غزة أي من شاحنات الوقود منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال في تصريح إعلامي، وصل إلى المنصة نسخة منه "نفيًا لبعض التصريحات والأخبار المتداولة، فإننا نؤكد عدم دخول الوقود إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان، وأن الشاحنات التي وصلت خلال اليومين الماضيين لم تشمل أي كميات وقود، رغم الحاجة الملحة والعاجلة له لضمان استمرار عمل المنظومة الصحية والخدماتية بالقطاع".
ومن جهة، استنكر مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يونس الخطيب، في مؤتمر صحفي، بمقر الهلال الأحمر المصري بالقاهرة، أمس الاثنين، الوضع الصحي في قطاع غزة، وقال "وصمة عار على جبين هذا العالم أن تجرى عمليات جراحية من دون تخدير، هناك 20 ألف جريح بالقطاع يحتاجون للوصول إلى مصر، لإجراء عمليات جراحية والجانب المصري مستعد لذلك، لكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، دكتور أشرف القدرة، في بيان اطلعت المنصة عليه، أنّ الانتهاكات الإسرائيلية خلال العدوان المتواصل، أدت إلى "مقتل 57 من الكوادر الطبية، وإصابة 100 آخرين بجراح مختلفة".
وارتفع عدد الضحايا في قطاع غزة، مساء الاثنين، جراء الهجمات الإسرائيلية إلى 5087 قتيل، و15273 إصابة آخرين، بحسب ما قالت وزارة الصحة بغزة.