بإذن خاص للمنصة
الصحفي كريم أسعد

كريم أسعد: تلقيت معاملة آدمية والمضبوطات رجعت كاملة.. وهكمل شغلي

إيهاب زيدان
منشور الاثنين 21 أغسطس 2023 - آخر تحديث الاثنين 21 أغسطس 2023

أكد محرر موقع متصدقش كريم أسعد، الذي أُفرج عنه مساء أمس بعد أقل من يومين من إلقاء القبض عليه من منزله، أنه لاقى معاملة "محترمة جدًا وآدمية" خلال التحقيقات، موضحًا أن قوات اﻷمن فتشت منزله بشكل مكثف، وحرزت 3 موبايلات له ولزوجته، ولاب توب وحاسب آلي مكتبي، إضافة إلى مبلغ مالي ومصاغ زوجته، ووقع لاحقًا على بيان بهذه المضبوطات.

وكان نقيب الصحفيين خالد البلشي أعلن عن إطلاق سراح أسعد، في وقت متأخر من مساء اﻷحد، وذلك بعد تواصل النقيب مع جهات وصفها بـ"المعنية". وباﻷمس، أدانت مجموعة من المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المستقلة ومجموعة كبيرة من الصحفيين والحقوقيين، استهداف أجهزة الأمن المصرية موقع تقصي الحقائق المستقل "متصدقش" رقميًا، وملاحقة أعضاء فريقه في مصر أمنيًا، والقبض على أسعد، إثر تغطية موسعة لقضية ضبط طائرة في زامبيا آتية من القاهرة على متنها 5.7 مليون دولار نقدًا، و602 سبيكة معدنية تزن أكثر من 127 كيلوجرامًا، وأسلحة وذخيرة.

سُمح ﻷسعد بأداء الصلوات، وقُدمت له 3 وجبات يوميًا

وأضاف أسعد خلال حديثه للمنصة، أنه لم يتم تحرير محضر ولم تُوجه له أي اتهامات بشكل رسمي، وأن الأمر دار في سياق مجموعة من الاستفسارات ليس أكثر، وركزت التحقيقات على موقع متصدقش، وطبيعة عمله، وتمويله، وهوية المصادر، والمعلومات المنشورة على الموقع، وعلى الحسابات التابعة له على السوشيال ميديا، وقال "تناقشوا معي حول طبيعة الموضوعات التي حررتها للموقع، وأنها قد تضر بالأمن القومي المصري، خلال الفترة الراهنة".

واحتجزت السلطات في زامبيا، الثلاثاء الماضي، 10 أشخاص بينهم 6 مصريين وزامبي وهولندي وإسباني ولاتفي، كانوا برفقة طائرة آتية من القاهرة على متنها 5.7 مليون دولار نقدًا، و602 سبيكة معدنية تزن أكثر من 127 كيلوجرامًا، وأسلحة وذخيرة. ويخضع المضبوطون الآن للتحقيق من قبل لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا. ونشر موقع وصفحة متصدقش في فيسبوك تقارير كشفت خلالها هوية خمسة من أصل 6 مصريين ضُبطوا على متن الطائرة.

وعن مسار التحقيقات والمعاملة خلاله، أكد أسعد أنه لاقى معاملة جيدة إذ سُمح له بأداء الصلوات في وقتها، وقدمت له 3 وجبات يوميًا، فطار من بيض وجبن وحلاوة طحينية وعيش، والغداء شمل نصف فرخة وأرز وخضار وسلطة وحلويات "كنافة نابلسية"، والعشاء بيض وجبنة وعيش.

"التحقيقات مكانتش مرهقة باسثناء إنها كانت وأنا واقف، لكن كان في وقت للنوم.. أول ليلة اتحقق معايا 3 ساعات، وبعدها سابوني أنام، والصبح كان في إجراءات روتينية، ومضيت فيها على الحاجات اللي حرزوها من البيت، واتحقق معايا ساعتين، وتاني يوم الموضوع مشي في سكة أسئلة ونقاش حول مصدر معلوماتنا وهوية المصادر، ومسؤوليتنا الاجتماعية والدور الوطني لوسائل الإعلام، وضرورة تغليب مصلحة الدولة على السبق الصحفي"، بحسب أسعد.

إلغاء تنشيط وحذف

وفيما يتعلق بإلغاء تنشيط حساباته على السوشيال ميديا بعد القبض عليه، رحج أسعد أن المسؤول عنها هم فريق عمل "متصدقش"، بينما لم يُجزم بالمسؤول عن مسح بوستين من منشورات "متصدقش" على فيسبوك، قائلا "لا أعلم ما حدث تحديدًا".

وعن الإفراج عنه، قال أسعد إنه فوجئ في مساء اليوم الثاني بعد توجيه مجموعة من النصائح له، بأنهم أقلوه في سيارة "ميكروباص" وأعطوه كل متعلقاته وجميع المضبوطات، وطلبوا منه التأكد من عدم نسيان شيء، وبعدها استكمل رحلته إلى المنزل مستقلًا تاكسي.

وعن مساره المهني مستقبلًا، قال أسعد "ليس لدي أي مشاكل في استكمال عملي في متصدقش، أنا إجازة لمدة أسبوع، وبعدها أرجع أكمل شغلي".

ووجه محرر منصة متصدقش الشكر لنقيب الصحفيين على الجهد الكبير الذي بذله للتوسط للإفراج عنه، ولمدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت الذي تحرك من اللحظة الأولى، لدعمه ومساندة أسرته، وكذلك فريق عمل "متصدقش" الذين "ضغطوا وبذلوا مجهودًا كبيرًا من أجل الإفراج عني، والشكر موصول لكل الأصدقاء والمقربين اللي قدموا كل الدعم والمساندة لعائلتي، وكل من كتب أو دون من أجل حريتي وسلامتي، وكل الأصدقاء والمحبين"، على حد تعبيره.