صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية- فيسبوك
الرئيس السيسي مع السلطان مفضل في افتتاح مسجد السيدة نفيسة الثلاثاء 8- 8-2023

"الأعلى للآثار" يشكل لجنة للبت في "تشويه مسجد السيدة نفيسة"

بسمة فرج
منشور السبت 12 أغسطس 2023

قال رئيس قطاع الآثار الإسلامية الدكتور أبو بكر عبد الله للمنصة، إن المجلس الأعلى كلّف بتشكيل لجنة تضم عددًا من خبراء الآثار والمؤرخين، وعددًا من العاملين بقطاع الآثار الإسلامية، لإثبات ما إذا كان قد حدث طمس وتشويه للمعالم التاريخية لمسجد السيدة نفيسة بعد ترميمه، أم لا.

وقبل أيام افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال تطوير وترميم مسجد السيدة نفيسة بمشاركة سلطان طائفة البُهرة بالهند مُفضل سيف الدين، وهي الطائفة التي تتحمل تكلفة مشروع إحياء عدد من المزارات الدينية والتاريخية بالقاهرة الفاطمية.

ونشرت المنصة أول من أمس، أن عددًا من الباحثين الآثاريين اعترضوا على ترميم المسجد، معتبرين أن ما حدث يعدّ تشويهًا للأثر وتغييرًا في الطابع والطراز المعماري للمسجد.

وتابع رئيس قطاع الآثار الإسلامية للمنصة أن قرار تشكيل اللجنة جاء عقب اعتراضات عدد من المؤرخين وعلماء الآثار على لبحث حقيقة حدوث تشوه تاريخي، واختفاء معالم تاريخية من المسجد تعود لعهد الخديو عباس حلمي الثاني، مشيرًا إلى أن اللجنة من المفترض أن تبدأ عملها منتصف الأسبوع الجاري.

وستقر اللجنة عقب مراجعة النصوص التاريخية وقوع تشوه تاريخي لضريح السيدة نفيسة من عدمه، ووفقًا لقرارها سيتم بحث ما إذا كان سيتم إعادة الترميم مرة أخرى لإصلاح التشوه أم لا، بحسب عبد الله، الذي أشار إلى أن مسجد السيدة نفيسة ليس مسجلًا كأثر، و إنما هو مسجد تابع لوزارة الأوقاف.

ونوه عبد الله إلى أن اللجنة ستعمل على كشف ملابسات اختفاء رنك الخديو عباس حلمي الثاني، ولوحة الرئيس الراحل محمد انور السادات (لوحة رخامية لتوثيق افتتاح المسجد في عهد السادات). وحتى الآن لم يتم الإعلان عن أسماء المؤرخين أعضاء اللجنة.

من جانبه، أكد الأستاذ في قسم الترميم بجامعة القاهرة الدكتور أحمد اليمني، للمنصة، اختفاء الباب الفضي واسم الخديو عباس حلمي الثاني والشبابيك من مسجد السيدة نفيسة، إضافة إلى نقل المقصورة التاريخية والنقوش الإسلامية المصرية التي تعود لعهد الخديو من المسجد، معتبرًا "ما حدث عملية تجديد وليس ترميم". 

وقال إن "الوضع الحالي للمسجد لا يمت بصلة للأثر القديم، فما حدث للسيدة نفسية ما هو الإ تغيير هوية ومعالم وأثر ، وهو إن شئت بناء حديث ليس له من الأثر إلا اسمه فقط".

وأضاف أن محو رنك الخديو عباس حلمي الثاني، وإزالة لوحه افتتاج المسجد في عهد الرئيس السادات ما هو الإ محاولة لمحو جزء من ذاكرة الأمة الإسلامية المصرية، مطالبًا بسرعة انتهاء اللجنة من تقريرها كي يتم ترميم المسجد وإعادة الأصول التاريخية مرة أخرى.