أصيب 3 إسرائيليين في عمليتي طعن ودهس بالضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، فيما قُتل منفذا العمليتين بنيران قوات الاحتلال.
وعن العملية الأولى، نقلت الجزيرة عن إعلام عبري أن قوات من الكتيبة 202 بجيش الاحتلال قامت الثلاثاء بتصفية الفلسطيني الذي نفذ في وقت سابق عملية دهس شمال الخليل وأدت لإصابة مجندة إسرائيلية.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الفتى مهند الزغير 17 عامًا برصاص قوات الاحتلال في مدينة الخليل فجر اليوم".
وحسب الجزيرة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت على الفور مدينة الخليل، حيث دهمت محيط مستشفيات الأهلي والميزان والمحتسب والهلال الأحمر التخصصي.
من جهتها، قالت حماس في بيان على تليجرام، إن "عملية الطعن البطولية التي نُفذت عند مستوطنة عطريت الجاثمة على أراضي قرى شمال رام الله، هي ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال، ورسالة واضحة بأن محاولاته كسر إرادة شعبنا عبر العمليات العسكرية والقتل والاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية لن تجدي نفعًا".
"ننعى الشهيد البطل منفذ العملية محمد رسلان أسمر من بلدة بيت ريما، ونؤكد أن دماءه الطاهرة ومن سبقه من الشهداء ستبقى وقودًا لاستمرار المقاومة، وأن شعبنا سيظل وفيًا لتضحيات أبنائه الذين يدافعون عن أرضهم وكرامتهم ويواجهون الاحتلال بشتى السبل" قالت حماس.
وأكدت أن تتابع عمليات المقاومة خلال أقل من 12 ساعة بين الخليل ورام الله "يؤكد فشل الاحتلال في فرض معادلات الأمن والردع التي يدعيها، ويعبّر عن رفض شعبنا لكل محاولات التهويد والضم ومخططات تصفية قضيتنا".
ودعت "أبناء شعبنا في الضفة الغربية إلى تعزيز روح الصمود وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، حتى يتحقق لشعبنا حقه في الحرية، وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وقبل أيام، وثق مقطع مصور في جنين شمال الضفة الغربية جنودًا إسرائيليين يطلقون النار على فلسطينيين اثنين رفعا أيديهما استسلامًا، فيما أعلن جيش الاحتلال فتح تحقيق. ووصفت السلطة الفلسطينية الواقعة بـ"الإعدام الميداني"، متهمة إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب".
وفي العملية الثانية أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة جنديين من لواء المظليين في عملية طعن قرب رام الله، وقالت إن "المنفذ حاول طعن جنود مما أدى إلى تحييده على الفور".
عقب العملية، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات إلى المنطقة وفرض حصارًا على قرى فلسطينية قريبة منها، حسبما نقلت الجزيرة.
والخميس قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخلت مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس بالكامل خلال أكثر من عشرة أشهر من عملية "السور الحديدي"، مما أدى إلى تهجير قسري لنحو 32 ألف فلسطيني.
يأتي ذلك في وقت يشن الاحتلال عدوانًا واسعًا على شمال الضفة الغربية المحتلة، أطلق عليه اسم "الأحجار الخمسة"، إذ تمتدّ العمليات إلى خمس مناطق في محافظة طوباس، وشملت مدينة طوباس وقرية تياسير شرقًا، وعقابا شمالًا، وبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوبًا.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أطلق الاحتلال عمليته العسكرية "السور الحديدي" كما سماها، في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الذي يعيش فيه أكثر من 20 ألف نسمة، وتلتها عملية أخرى تحت المسمى ذاته في مخيم طولكرم وعدد سكانه 15 ألفًا، في 27 من الشهر نفسه.
كما اقتحم الاحتلال مناطق محافظة طوباس الجنوبية، مستهدفًا على وجه التحديد بلدة طمون وتعداد سكانها 17 ألفًا، ومخيم الفارعة (7 آلاف) في الثاني من فبراير/شباط الماضي، في وقت تتصاعد الدعوات اليمينية المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية لضم الضفة.