احتفل أنصار مرشح حزب مستقبل وطن محمد راضى، مساء أمس الثلاثاء، بعد تسلم كشوف الحصر العددي للأصوات التي حصل عليها كل مرشح في دائرة شبرا وروض الفرج وبولاق أبو العلا، في وقت قالت منافسته مونيكا مجدي "لكل اللي بيحتفل بالفوز دلوقتي في دايرة روض الفرج ده فوز مزور مليء بالبلطجة ومليء بالترويع، ومليء بكل أشكال الظلم اللي تعرضنا ليها كمرشحين في دايرة شبرا وروض الفرج وبولاق أبو العلا".
وأضافت في لايف على فيسبوك في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، "حاطين بلطجية قدام المدارس، حاطين بلطجية علشان تحميهم، مرشح روض الفرج مرشح المال السياسي اللي بيحتفل دلوقتي أنت بتحتفل على كتافنا إحنا".
وتابعت "بتحتفل على مجهودنا إحنا بأرقامك الوهمية، أرقامك الوهمية اللي أصلًا مدخلتش اللجان، أنت مشفتش، أمي وأختي اللي قعدوا في النيابة 12 ساعة حقهم مش هسيبه".
وبعدما وثقت المرشحة عن حزب الإصلاح والنهضة بدائرة شبرا وروض الفرج وبولاق أبو العلا مونيكا مجدي في عدد من الفيديوهات المخالفات في دائرتها، وقالت إنها تستعد لتقديم شكوى للهيئة الوطنية للانتخابات تتضمن جميع المخالفات، استغاثت ظهر أمس طالبة دعم المحامين والحضور لقسم شبرا عقب إلقاء القبض على والدتها وشقيقتها.
وقالت مونيكا مجدي لـ المنصة "بدأت في بث لايفات منذ أمس ومستمرة في توثيق جميع المخالفات وتقديم شكوى مجمعة".
وأشارت إلى وجود مجموعة من النساء المحسوبات على أحد المرشحين، لم تسمه، بدأن في افتعال مشكلة أمام مدرسة ابن صليح واتهامها بتوزيع أموال عليهم ومحاولة الاشتباك معها ما استدعى تدخل الشرطة التي ألقت القبض على والدتها وشقيقتها وبعض النساء التي وصفتهم بـ"البلطجية".
وشددت على استمرارها في كشف التجاوزات ومحاولة التصدي للرشاوى والمال السياسي.
وحوالي الساعة السابعة مساء أمس قالت مونيكا مجدي على فيسبوك "أمي وأختي لسه مرجعوش وتليفوناتهم اتقفلت حسبي الله ونعمه الوكيل".
من جانبه أدان حزب الإصلاح والنهضة، في بيان، ما تعرّضت له مرشحة الحزب "من اعتداءات مؤسفة على أفراد من أسرتها وحملتها الانتخابية"، مؤكدًا أن "مثل تلك الاعتداءات لا تمتّ للعملية الديمقراطية بصلة، وتمثل انتهاكًا صريحًا للقانون وللقيم الأخلاقية التي يقوم عليها التنافس الانتخابي الشريف".
وشدد الحزب على رفضه القاطع لمثل هذه الممارسات "التي تُلحق ضررًا بالغًا بسير العملية الانتخابية، وتؤثر سلبًا على مناخ التنافس الحر، وتُدخل عناصر العنف والضغط في مسار يفترض أن يكون قائمًا على احترام الإرادة الشعبية وحقوق المرشحين كافة".
وقالت مونيكا مجدي في اللايف الذي بثته في الساعات الأولى من صباح اليوم لمنافسها مرشح حزب مستقبل وطن "علشان أنت تسلط علينا بلطجية ستات يسرقوا مننا موبايلين معديين الخمسين ألف جنيه، وستات بالاسم، ويتعدوا بالضرب على الناس اللي تبعي، وكمان إحنا متوصي علينا في النيابة إن هم يتكدروا، بلطجيتك دول، أنت لا تصلح أن تكون عضو مجلس نواب".
وانتهت أمس المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي تضم 13 محافظة هي القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء، ويتنافس فيها 1316 مرشحًا على 141 مقعدًا بالنظام الفردي.
وشهدت مخالفات عدة من شراء الأصوات والطوابير المصطنعة أمام اللجان، وهي مظاهر لم تميز هذه المرحلة فحسب، بل كانت امتدادًا لما شهدته المرحلة الأولى من الانتخابات نفسها، ومن قبلها انتخابات مجلس الشيوخ.
وشهدت المرحلة الأولى عددًا من المخالفات والانسحابات إثر عدم نزاهة الانتخابات سواء على مستوى الدعاية أو الفرز والتصويت، كما خرجت مظاهرات في عدد من المناطق ضد النتائج التي أعلنتها اللجان العامة في بعض الدوائر.
بعدها طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الهيئة الوطنية للانتخابات بالتدقيق في المخالفات والأحداث التي وقعت خلال المرحلة الأولى، ما أعقبه إلغاء الهيئة نتائج 19 دائرة انتخابية موزعة في 7 محافظات ضمت الجيزة والفيوم وأسيوط وسوهاج وقنا والإسكندرية والبحيرة.
والجمعة الماضي، اتهمت عشر منظمات حقوقية مصرية السلطات بإفراغ انتخابات مجلس النواب 2025 من محتواها الديمقراطي، وطالبت في بيان مشترك، بإلغاء المسار الانتخابي الحالي الذي "يخضع برمته لإرادة الرئيس"، وذلك في "غياب استقلالية" الهيئة الوطنية للانتخابات.
واعتبرت المنظمات العشر أن الفوضى التي شابت العملية، إلى جانب التدخل المباشر للرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكسان "الطبيعة الزائفة" للمسار الانتخابي الراهن، ويبرهنان على غياب استقلالية الهيئة.