شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، غارة جوية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معلنًا عن استهداف قيادي بارز في حزب الله، فيما رجحت وسائل إعلام محلية أن يكون المستهدف الرجل الثاني في الحزب هيثم طبطبائي.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن "الطيران المعادي" شن غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت "مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار كبيرة".
فيما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على إكس "استهدف جيش الدفاع قبل قليل بشكل موجه بالدقة إرهابيًا بارزًا لحزب الله الإرهابي في بيروت".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد "في قلب بيروت، هاجم الجيش الإسرائيلي رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود عملية تعزيز وتسليح المنظمة الإرهابية"، موضحًا "أمر رئيس الوزراء نتنياهو بشن الهجوم بناءً على توصية وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي. إسرائيل مصممة على العمل لتحقيق أهدافها في كل مكان وفي كل وقت".
وحسب النهار، فإن الطبطبائي، المعروف باسم "أبو علي"، هو القائد السابق لقوة الرضوان، الوحدة الخاصة التي شاركت في العمليات العسكرية في سوريا واليمن، وهو على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة ويشغل منصبًا قياديًا عسكريًا متقدمًا في الحزب، وقد تولى مسؤوليات عسكرية في كل من سوريا واليمن.
وشدد نتنياهو في وقت سابق اليوم على مواصلة القيام بـ"كل ما هو ضروري" لمنع حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة من استئناف نشاطاتهما وإعادة التسلح وبناء القدرات.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "نواصل ضرب الإرهاب على عدة جبهات". وأضاف "هذا الأسبوع، ضرب الجيش في لبنان، وسنواصل القيام بكل ما هو ضروري لمنع (حزب الله) من إعادة ترسيخ قدرته على تهديدنا".
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 13 شخصًا وأصاب آخرين، الثلاثاء الماضي، في غارة على مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا في جنوب لبنان.
وفي بيان مقتضب، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف "عناصر من حركة حماس عملوا داخل مجمع تدريب في مخيم عين الحلوة"، مضيفًا أن عناصر الحركة "استخدموا الموقع للتدريب والتأهيل بغرض التخطيط لهجمات ضد إسرائيل".
لكن حركة حماس نفت تلك الرواية، وقالت في بيان عبر تليجرام، إن ادعاءات جيش الاحتلال بأن الموقع المستهدف مجمع تدريب تابع للحركة محض افتراء وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه والتحريض على المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ولم تقتصر الضربات على عين الحلوة؛ إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين وإصابة آخرين في ثلاث غارات إسرائيلية منفصلة في بنت جبيل وبليدا وبلدة الطيري في الجنوب.
ويسيطر جيش الاحتلال على خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية ويشن غارات جوية من حين لآخر في جنوب البلاد، يقول إنها "تستهدف حزب الله المدعوم من إيران أو أفرادًا من حماس".
وتأتي هذه الضربات المستمرة رُغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل عام، وشمل انسحابًا جزئيًا لقوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان مقابل التزام حزب الله بنزع سلاحه في المنطقة. وتزعم إسرائيل أن إعادة حزب الله ترميم قدراته العسكرية في الجنوب السبب وراء ضرباتها.