صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة إكس
قوات عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 أكتوبر 2024

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل 13 شخصًا في غارة على مخيم للاجئين الفلسطينيين بلبنان

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 13 شخصًا وأصاب آخرين، مساء أمس الثلاثاء، في غارة على مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا في جنوب لبنان، حسب وزارة الصحة اللبنانية التي أشارت إلى استمرار نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة بسبب كثافة القصف.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت سيارة في محيط مسجد خالد بن الوليد داخل المخيم، ما أدى إلى اندلاع حرائق في الموقع، قبل أن تُعاود المسيّرات استهداف مركز خالد بن الوليد والمسجد ذاته بثلاثة صواريخ لاحقًا، وسط تحليق منخفض للطائرات المسيّرة في أجواء المنطقة.

وفي بيان مقتضب، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف "عناصر من حركة حماس عملوا داخل مجمع تدريب في مخيم عين الحلوة"، مضيفًا أن عناصر الحركة "استخدموا الموقع للتدريب والتأهيل بغرض التخطيط لهجمات ضد إسرائيل".

وكرر المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الاتهامات ذاتها عبر إكس، معتبرًا أن أي وجود "لجماعات إرهابية" قرب الحدود الشمالية يشكل تهديدًا ستتعامل معه إسرائيل "بقوة".

لكن حركة حماس نفت تلك الرواية، وقالت في بيان عبر تليجرام، إن ادعاءات جيش الاحتلال بأن الموقع المستهدف مجمع تدريب تابع للحركة محض افتراء وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه والتحريض على المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وأضافت الحركة أن الاستهداف طال ملعبًا رياضيًا مفتوحًا يرتاده الفتية، مؤكدة عدم وجود منشآت عسكرية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.

ولم تقتصر الضربات على عين الحلوة؛ إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين وإصابة آخرين في ثلاث غارات إسرائيلية منفصلة في بنت جبيل وبليدا وبلدة الطيري في الجنوب.

وأوضحت أن الغارة الأولى نفذتها مسيّرة إسرائيلية على سيارة في بنت جبيل وأسفرت عن مقتل موظف في اتحاد البلديات، فيما أدت الغارة الثانية في بليدا إلى مقتل مدني آخر، كما أصيب عدد من الطلاب في استهداف مسيرة بصاروخين لحافلة مدرسية صباح اليوم في بلدة الطيري.

ولم يُشر جيش الاحتلال في بياناته إلى هذه العمليات.

ويسيطر جيش الاحتلال على خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية ويشن غارات جوية من حين لآخر في جنوب البلاد، يقول إنها "تستهدف حزب الله المدعوم من إيران أو أفرادًا من حماس".

وتأتي هذه الضربات المستمرة رُغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل عام، وشمل انسحابًا جزئيًا لقوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان مقابل التزام حزب الله بنزع سلاحه في المنطقة. وتزعم إسرائيل أن إعادة حزب الله ترميم قدراته العسكرية في الجنوب السبب وراء ضرباتها.