حساب دونالد ترامب على تروث سوشيال
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بالمكتب البيضاوي، 10 نوفمبر 2025

الشرع: دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وقطعت شوطًا جيدًا في طريق التوصل إلى اتفاق، لكنه لفت إلى أنه "للوصول إلى اتفاق نهائي، يجب على إسرائيل الانسحاب إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر/كانون الأول 2024".

وأضاف في مقابلة مع واشنطن بوست، مساء أمس الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة معنا في هذه المفاوضات، والعديد من الأطراف الدولية تدعم وجهة نظرنا في هذا الصدد.. والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم وجهة نظرنا أيضًا، وسيدفع بأسرع ما يمكن من أجل التوصل إلى حل لهذا الأمر".

وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، أجرت سوريا وإسرائيل محادثات كان من المقرر أن تقضي بخفض التصعيد ووقف الهجمات الإسرائيلية مقابل التزام دمشق بعدم تحريك آليات أو معدات عسكرية ثقيلة قرب الحدود.

وأشار الشرع إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت أكثر من 1000 غارة جوية على الأراضي السورية منذ 8 ديسمبر 2024 بعد سقوط النظام السابق، وشمل القصف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع.

إلا أنه أكد أن القوات السورية لم ترد على هذه الاعتداءات لأن الحكومة تريد إعادة بناء البلاد.

ورأى الشرع أن "التقدم الذي حققته إسرائيل داخل سوريا لا يأتي من مخاوف أمنية، بل من طموحاتها التوسعية".

وفي اليوم التالي لإطاحة المعارضة المسلحة في سوريا بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاق فض الاشتباك، وسيطرت على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم".

ومنذ ذلك الحين، نفذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، مبررة عملياتها بالخشية من وصول أسلحة ثقيلة إلى السلطات الجديدة وانتشار أنشطة تعتبرها "إرهابية".

وخلال مقابلة مع صحيفة "ملييت" التركية، اعتبر الشرع أن استهداف إسرائيل القصر الرئاسي ومقر وزارة الدفاع في دمشق قبل أسابيع يمثل "إعلان حرب"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن التوصل إلى اتفاق أمني معها "لا مفر منه".

وجاء حديث الشرع عن ضرورة التوصل إلى اتفاق رغم تشكيكه في مدى التزام تل أبيب بأي تفاهمات مستقبلية، وقال "إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها".