رويترز: إحباط محاولتين لاغتيال الشرع خطط لهما داعش

أحبطت السلطات السورية محاولتين منفصلتين لتنظيم داعش استهدفتا اغتيال الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خلال الأشهر الماضية، حسبما نقلت رويترز عن مسؤولَين بارزَين لم تسمهما، اليوم.

وعرّفت رويترز المسؤولين بأن أحدهما مسؤول أمني سوري والآخر مسؤول كبير في الشرق الأوسط، واللذان قالا إن إحدى المؤامرتين كانت تتمحور حول استهداف الشرع أثناء حضوره فعالية رسمية أُعلن عنها مسبقًا، دون ذكر مزيد من التفاصيل بدعوى حساسية الملف واستمرار التحقيقات.

ووفق الوكالة رفضت وزارة الإعلام السورية التعليق على وقائع بعينها؛ لأسباب أمنية، لكنها قالت إن الداخلية السورية وجهاز الاستخبارات العامة أحبطتا خلال الأشهر الماضية عدة هجمات مرتبطة بالتنظيم، استهدفت مواقع متعددة بينها مواقع دينية.

وقالت الوزارة إن داعش لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا لسوريا والمنطقة، مؤكدة "التزام الدولة بحماية مواطنيها ومواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله".

وخلال الأيام الماضية، زاد الحديث عن إمكانية انضمام الشرع إلى التحالف الدولي لمواجهة داعش خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض اليوم.

ويأمل الشرع، الذي تولى السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب الإطاحة ببشار الأسد على يد قوى معارضة مُسلحة، في أن يسهم التقارب مع واشنطن في إعادة دمج بلاده دوليًا وبناء مسار لإعادة الإعمار.

ويمثل الانضمام المحتمل للتحالف تحولًا سياسيًا واضحًا في علاقات دمشق الخارجية، بعد سنوات من الاصطفاف إلى جانب روسيا وإيران.

وخلال الأيام الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية حملة أمنية واسعة تستهدف خلايا تنظيم داعش داخل البلاد، أسفرت عن توقيف أكثر من 70 مشتبهًا بهم، قالت الوزارة إنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات تستهدف مواقع حكومية ومناطق ذات كثافة من الأقليات الدينية.

وخلال يونيو/حزيران الماضي، قُتل 25 شخصًا وأصيب العشرات جراء تفجير انتحاري استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في العاصمة السورية دمشق، ووقتها قالت وزارة الداخلية إن التقييمات الأولية تشير إلى وقوف تنظيم "داعش" وراء التفجير.

ويحمل الشرع تاريخًا معقدًا في صراعه مع التنظيم، فقد قاد هيئة تحرير الشام، التي انفصلت عن تنظيم القاعدة عام 2016، وخاضت مواجهات طويلة ضد داعش في شمال سوريا.