التلفزيون السعودي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خلال لقاء بالرياض، 13 مايو 2025

بعد يوم من رفع العقوبات عنه.. الشرع يصل إلى الولايات المتحدة

قسم الأخبار
منشور الأحد 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، مساء أمس السبت، في زيارة رسمية، بعد يوم من إزالة واشنطن اسمه من قوائم الإرهاب، ومن المقرر أن يلتقي الشرع في زيارته التاريخية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأجرى الرئيس السوري أول زيارة له إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث ألقى كلمة، لكن زيارته إلى واشنطن هي الأولى لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946.

وتشير التوقعات إلى أن دمشق ستوقع خلال هذه الزيارة اتفاقًا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي تقوده واشنطن، كما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك.

واعتبر  المبعوث الأمريكي "انضمام سوريا للتحالف الدولي يمثل تحولًا تاريخيًا وعلامة فارقة في العلاقات مع واشنطن"، مشيرًا إلى محاولتهم "جعل الجميع شركاء في هذا التحالف، وهذا أمر كبير بالنسبة لهم".

ورفعت الولايات المتحدة وبريطانيا، الجمعة الماضي، العقوبات المفروضة على الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، وذلك عقب قرار مماثل لمجلس الأمن الدولي، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيتخذ الخطوة نفسها خلال الفترة المقبلة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الإجراءات تأتي "تقديرًا للتقدم الذي أظهرته القيادة السورية بعد رحيل الرئيس السابق بشار الأسد"، مشيرة إلى جهود مكافحة المخدرات والتخلص من الأسلحة الكيماوية وتعزيز أمن الحدود.

وفرضت الأمم المتحدة وبريطانيا في 2014 عقوبات على الشرع الذي كان زعيم هيئة تحرير الشام وانتمى في السابق لتنظيم القاعدة، وشملت العقوبات حظر الدخول وتجميد الأصول وحظرًا على بيع الأسلحة. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في 2013.

وديسمبر/كانون الأول الماضي، أسقطت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار سبق أن عرضها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عام 2017 لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الشرع.​

وكان الشرع أعلن أن المفاوضات التي تجري مع إسرائيل بوساطة أمريكية أوشكت على التوصل إلى اتفاق أمني شبيه باتفاقية فض الاشتباك عام 1974، وشدد على أن التوصل إلى الاتفاق "لا مفر منه"، لكنه اعتبر أن استهداف إسرائيل القصر الرئاسي ومقر وزارة الدفاع في دمشق قبل أسابيع يمثل "إعلان حرب".

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاق فض الاشتباك، وسيطرت على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم". ومنذ ذلك الحين، نفذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، مبررة عملياتها بالخشية من وصول أسلحة ثقيلة إلى السلطات الجديدة وانتشار أنشطة تعتبرها "إرهابية".