حساب يسرائيل كاتس على إكس
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مارس 2025

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باستهداف بيروت

قسم الأخبار
منشور الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 - آخر تحديث الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، باستهداف العاصمة اللبنانية بيروت في حال شنّ حزب الله أي هجوم يطول أي بلدة في شمال إسرائيل.

وقال في مقابلة مع القناة الـ14 الإسرائيلية إن إسرائيل ستتعامل مع أي تهديد، وأضاف أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على بيروت لنزع سلاح حزب الله.

وجاءت تصريحات كاتس على خلفية التصعيد العسكري المتزايد في لبنان خلال الأيام الأخيرة، وفي ظل حديث متواصل عن نية إسرائيل تكثيف عملياتها.

وحسب سكاي نيوز، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إعادة تسليح حزب الله ستكون لها تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل ومستقبل لبنان، لافتًا إلى أن الإرهاب قد ترسخ في لبنان وإزالته ضروري لاستقرار المنطقة وأمنها، وفق تعبيره.

وتشن إسرائيل غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما لا تزال قواتها موجودة في 5 نقاط في جنوب لبنان.

وصرح المبعوث الأمريكي الخاص توم برّاك، اليوم السبت، بأن إسرائيل تقصف جنوب لبنان يوميًا لأن سلاح حزب الله لا يزال موجودًا، مشيرًا إلى أن "آلاف الصواريخ في جنوب لبنان لا تزال تهدد إسرائيل".

وقال المبعوث الأمريكي في كلمة خلال منتدى حوار المنامة، إنه لن تكون هناك مشكلةٌ بين لبنان وإسرائيل إذا تم نزع سلاح حزب الله، مشددًا على أنه "لا وقت أمام لبنان، وعليه حصر السلاح سريعًا"، معتبرًا أنه من غير المعقول ألا يكون هناك حوار بين لبنان وإسرائيل، ولافتًا إلى أن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق حدودي مع لبنان.

كان جيش الاحتلال أعلن في بيان أنه قتل الجمعة الماضي أحد عناصر قوة الرضوان التابعة لحزب الله بقصف للنبطية في جنوب لبنان، زاعمًا أن "هذا العنصر كان يعمل على التخطيط للعديد من الهجمات ضد إسرائيل، كما كان يعمل على إعادة بناء مواقع البنية التحتية لحزب الله".

وشن جيش الاحتلال الخميس الماضي غارات عنيفة على جنوب لبنان بعدما توغل داخل بلدة بليدا، وزعم الاحتلال أنه هاجم "بنى تحتية إرهابية وقاذفة ونفقًا" في منطقة المحمودية، مدعيًا أنها تتبع حزب الله.

وطلب الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال استقباله قائد الجيش رودولف هيكل في قصر بعبدا، تصدي الجيش "لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعًا عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين".

من جهته، أدان حزب الله، في بيان، العدوان الإسرائيلي على بلدة بليدا، وأكد أن "العدو الصهيوني المجرم  يواصل مسلسل جرائمه على الأراضي اللبنانية، ويمعن في ‏توغلاته وانتهاكه لسيادة لبنان وحرمة مواطنيه، غير آبه بالاتفاقات والتفاهمات ‏والقوانين الدولية، إذ توغل في عمق بلدة بليدا الحدودية واقتحم مبنى ‏البلدية وأعدم بدم بارد موظف البلدية الشهيد إبراهيم سلامة وهو نائم في فراشه، في ‏جريمة تؤكد على إجرام ووحشية هذا العدو المتعطش إلى القتل وسفك الدماء دون ‏أي مبرر".‏

وأضاف أن "تمادي العدو في جرائمه وارتكاباته يستوجب من الدولة اللبنانية ومن كل القوى ‏السياسية اتخاذ موقف وطني موحد ومسؤول وصلب لتقوية موقف لبنان إزاء هذه الاعتداءات المتواصلة".

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 19 أكتوبر/تشرين الأول الحالي أوسع مناورة عسكرية له منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، بمشاركة الفرقة 91 التابعة للقيادة الشمالية، على طول الحدود مع لبنان، لاختبار قدراته الهجومية والدفاعية في مواجهة أي تصعيد محتمل مع حزب الله.

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانًا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن حكومة الاحتلال خرقته، وهو ما أسفر عن 269 قتيلًا و568 جريحًا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، بينما واصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

وتشترط إسرائيل نزع سلاح حزب الله وسيطرة الجيش اللبناني على المنطقة الحدودية للانسحاب، بينما يعتبر حزب الله التخلي عن السلاح تسليمًا لإسرائيل مؤكدًا أن تل أبيب لن تلتزم بتعهداتها.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قدمت خطة عبر مبعوثها إلى المنطقة ألزمت لبنان بحصر حيازة الأسلحة على ستة أجهزة أمن حكومية، ومنع إعادة تسليح الجماعات غير الحكومية.

وأعربت إسرائيل في أغسطس/آب الماضي عن استعدادها لدعم لبنان في نزع سلاح حزب الله، وذلك بعد قرار الحكومة اللبنانية في الشهر نفسه تكليف الجيش بحصر السلاح في يد الدولة بحلول نهاية العام الحالي.

وسبق أن حذر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في وقت سابق من أن قرار الحكومة اللبنانية قد يفتح الباب أمام "حرب أهلية"، مؤكدًا استعداد الحزب لخوض "معركة" للحفاظ على سلاحه، في تصريحات وصفها آنذاك رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بأنها "غير مقبولة" وتحمل "تهديدًا مبطنًا".