حساب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على إكس
ترامب ونتنياهو في الكنيست الإسرائيلي، 13 أكتوبر 2025

"وول ستريت": خطة أمريكية لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

قسم الأخبار
منشور الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر 2025

تدرس الولايات المتحدة وإسرائيل خطة من شأنها تقسيم غزة إلى مناطق منفصلة تسيطر عليها إسرائيل وحماس، مع تنفيذ إعادة الإعمار على الجانب الإسرائيلي فقط كحل مؤقت حتى يتم نزع سلاح الحركة الفلسطينية وإبعادها عن السلطة، حسب وول ستريت جورنال.

والخميس قبل الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقة حماس وإسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن المرحلة الأولى منه تبادل المحتجزين وإدخال المساعدات العاجلة، على أن يُستكمل بمفاوضات حول إدارة القطاع ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يُستكمل اتفاق وقف الحرب بين حماس وإسرائيل، بمفاوضات المرحلة الثانية حول إدارة القطاع ونزع سلاح حركة حماس، بعد إنهاء المرحلة الأولى بإتمام عملية تبادل المحتجزين.

ولخص نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جيه دي فانس، وصهره جاريد كوشنر، هذه الفكرة في مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء في إسرائيل، حيث وصلا للضغط على الجانبين للالتزام بوقف إطلاق النار الحالي، والذي بموجبه سحبت إسرائيل قواتها بحيث تسيطر الآن على حوالي 53% من القطاع.

وقال فانس إن هناك منطقتان في غزة، إحداهما آمنة نسبيًا والأخرى خطيرة للغاية، والهدف هو توسيع المنطقة الآمنة جغرافيًا.

من جانبه، قال كوشنر إنه حتى ذلك الحين (توسيع المنطقة الآمنة جغرافيًا)، لن تذهب أي أموال لإعادة الإعمار إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة حماس، وسيكون التركيز على بناء الجانب الآمن.

وأضاف كوشنر "هناك اعتبارات تجري الآن في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، طالما أمكن تأمين ذلك، لبدء البناء لغزة جديدة من أجل منح الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع مكانًا يذهبون إليه، ويحصلون فيه على وظائف".

ووفق وول ستريت جورنال، يشعر الوسطاء العرب بالقلق من الخطة التي قالوا إن الولايات المتحدة وإسرائيل طرحتاها في محادثات السلام، ويعارضون بشدة فكرة تقسيم غزة، على اعتبار أنها قد تؤدي إلى منطقة سيطرة إسرائيلية دائمة داخل القطاع، ومن غير المرجح أن تُلزم قواتها بمراقبة القطاع وفقًا لهذه الشروط.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لم تسمه قوله إنها فكرة أولية وسيتم تقديم التحديثات في الأيام المقبلة.

وتتناول فكرة تقسيم غزة الصعوبات التي لم تُحل بعد والمتمثلة في نزع سلاح حماس وتشكيل حكومة بديلة يمكنها الإشراف على القطاع وتهيئة بيئة آمنة لاستثمار مليارات الدولارات اللازمة لإعادة الإعمار.

وحسبما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض، فإن كوشنر هو القوة الدافعة وراء خطة إعادة الإعمار المقسّمة، بعد أن وضعها بالتعاون مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وأضافوا أن كوشنر أطلع ترامب وفانس على الخطة وحصل على دعمهما.

وتتهم إسرائيل حماس بانتهاك "صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما قال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز إن حماس نفذت عدة هجمات ضد قوات الاحتلال خارج "الخط الأصفر".

وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب منذ الإعلان عن انتهاء الحرب على قطاع غزة سلسلة من الخروقات "الخطِرة والمتكررة"، بلغت 47 خرقًا موثقًا.

وكان مصدر قيادي بحركة حماس قال لـ المنصة إن الحكومة الإسرائيلية ترفض البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من خطة السلام لإنهاء الحرب في غزة، في وقت بدأت فيه تحركات دبلوماسية مصرية أمريكية لتثبيت الاتفاق، إذ التقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب التي تشهد زيارة ثلاثة مسؤولين كبار من إدارة ترامب.