تصوير سالم الريس، المنصة
جانب من تسليم كتائب القسام 13 محتجزًا إسرائيليًا أحياء للصليب الأحمر في جنوب قطاع غزة، 13 أكتوبر 2025

إطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة الفلسطينية

قسم الأخبار
منشور الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025

أفرجت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين عن المحتجزين الإسرائيليين الـ20 لدى المقاومة الفلسطينية، وذلك ضمن خطوات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة.

وبدأت عملية الإفراج عن الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين في شمال قطاع غزة، إذ تسلم الصليب الأحمر الدولي صباح اليوم الاثنين 7 محتجزين. وظهر اليوم سلمت المقاومة الفلسطينية 13 آخرين في مدينة خانيونس، وبذلك تكون أطلقت سراح كل المحتجزين الإسرائيليين الأحياء لديها.

جانب من تسليم كتائب القسام 13 محتجزًا إسرائيليًا أحياء للصليب الأحمر في جنوب قطاع غزة، 13 أكتوبر 2025

وقالت كتائب القسام، في بيان على تليجرام، إن ما تم التوصل إليه من اتفاقٍ "هو ثمرةٌ لصمود شعبنا وثبات مقاوميه، ونعلن التزامنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم الاحتلال بذلك". 

وأضافت "لطالما كانت المقاومة حريصةً على إيقاف حرب الإبادة، وسعت لذلك منذ الشهور الأولى، ولكن العدو أفشل كل الجهود لحساباته الضيقة، وإشباعًا لغريزة الوحشية والانتقام لدى حكومته النازية".

وتابعت "لقد فشل العدو في استعادة أسراه بالضغط العسكري، رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها، وها هو يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادلٍ؛ كما وعدت المقاومة منذ البداية".

وحسب بيان القسام "كان بإمكان الاحتلال النازي استعادة معظم أسراه أحياء منذ شهورٍ عديدة، ولكنه ظل يماطل ويكابر، وفَضّل أن يقوم جيشُه بقتل العشرات منهم نتيجة سياسة الضغط العسكري الفاشلة".

بدوره، حرك جيش الاحتلال من سجن عوفر باتجاه بيتونيا في رام الله حافلات تنقل أسرى فلسطينيين أفرج عنهم، ما وصفه مكتب الأسرى الفلسطينيين بـ"يوم وطني كبير"، مشيرًا إلى "إبعاد 154 أسيرًا فلسطينيًا محررًا" خارج البلاد.

ولفت إلى محاولة الاحتلال التلاعب بمئات الأسماء "لكن المقاومة أصرت على تثبيتها".

جانب من تسليم كتائب القسام 13 محتجزًا إسرائيليًا أحياء للصليب الأحمر في جنوب قطاع غزة، 13 أكتوبر 2025

وقبل أن يفرج الاحتلال عن المعتقلين الفلسطينيين، داهم بيتونيا في رام الله ومنع المواطنين من الخروج، كما أطلق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على الصحفيين، وأبعدهم عن السجن ومحيطه.

ووفق رويترز، فإن جميع المعتقلين الفلسطينيين البالغ عددهم 1966 والمقرر إطلاق سراحهم اليوم صعدوا على متن حافلات داخل سجون إسرائيلية، وسط توقعات بإطلاق سراح 1716 فلسطينيًا من غزة عند مجمع ناصر الطبي بالقطاع اليوم، و250 فلسطينيًا كانوا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية إلى الضفة والقدس والخارج اليوم أيضًا.

وفي وقت سابق، أكد مصدر فلسطيني لم تسمه سكاي نيوز، الأحد، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء أنها قد لا تسلم جثث جميع المحتجزين لديها، الاثنين، بسبب تعذر الوصول إليها، موضحًا أن إسرائيل تعهدت رغم ذلك بإتمام عملية التبادل.

وأضاف أن طواقم من خبراء عرب وأجانب ستشارك لاحقًا في البحث عن الجثث، في الأماكن المحتملة لدفنها.

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من اتفاق غزة الذي اقترحته الولايات المتحدة، قبل أن يعلن جيش الاحتلال في بيان أنه استكمل سحب آلياته مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي، مُصدرًا توجيهات للفلسطينيين بتجنب الاحتكاك مع القوات الإسرائيلية المتمركزة على طول الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية للقطاع.

وبدأت المحادثات غير المباشرة بين المفاوضين الإسرائيليين وحماس الاثنين الماضي، في شرم الشيخ، وشارك في بعض جولاتها رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيسي جهازي المخابرات التركي إبراهيم قالن والمصري حسن رشاد، وكبير مستشاري نتنياهو، رون ديرمر، ومبعوثي الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وأسفرت عن الاتفاق على المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف الحرب، فيما بات يعرف باتفاق شرم الشيخ.