تصوير باسل رمسيس، المنصة
إحدى سفن أسطول الصمود العالمي قبل انطلاقها من برشلونة إلى غزة، 30 أغسطس 2025

16 دولة تدعو إسرائيل للامتناع عن أي عمل عنيف ضد أسطول الصمود

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر 2025

دعا وزراء خارجية 16 دولة إلى احترام القانون الدولي، وتجنب الأعمال غير القانونية ضد أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى إيصال المساعدات إلى غزة وكسر الحصار المفروض على القطاع.

ومن بين الموقعين على البيان الصادر اليوم الثلاثاء، وزراء خارجية بنجلاديش والبرازيل وكولومبيا وإندونيسيا وأيرلندا وليبيا وماليزيا وجزر المالديف والمكسيك وباكستان وقطر وعمان وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وإسبانيا وتركيا.

وأعرب الوزراء عن "قلقهم" إزاء أمن أسطول الصمود العالمي، وهي مبادرة مجتمع مدني يشارك فيها مواطنو بلدانهم.

ودعوا إلى الامتناع عن أي عمل غير قانوني أو عنيف ضد الأسطول، واحترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وحذروا من أن أي انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان للمشاركين في الأسطول، بما في ذلك الهجمات على السفن في المياه الدولية أو الاحتجاز غير القانوني، "سيؤدي إلى المساءلة".

وانطلقت 9 سفن ضمن أسطول الصمود من مواني تونس حتى صباح اليوم الثلاثاء، للالتحاق بالأسطول العالمي في رحلته لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وأبحرت السفن تباعًا منذ يوم السبت، من مواني سيدي بوسعيد وقمرت وبنزرت، بعد استكمال الإجراءات الجمركية والإدارية، ليرتفع العدد إلى 23 سفينة تمثل الأسطول المغاربي من أصل أكثر من 40 سفينة تجمعت في تونس، معظمها تونسية، وفق الجزيرة.

وكشف بيان لأسطول الصمود، نشره أول أمس على إكس، أنه قلّص عدد المشاركين على متن بعض السفن التي انطلقت من إيطاليا وتونس واليونان تحسبًا لظروف عدائية متزايدة.

وأشار البيان إلى أن الأسطول واجه خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة تحديات أثّرت على جاهزيته، من بينها هجومان استهدفا سفنًا راسية في تونس، إلى جانب مشكلات تنظيمية ولوجستية شملت نقصًا في الوقود وتأخيرات في التجهيزات، ما اضطر القائمين على الحملة إلى تعديل خطط الانطلاق وتأخيرها.

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع الناشطين بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

وقال أسطول الصمود، في البيان، إن التهديدات العلنية التي صدرت عن بن غفير ضد ركاب الأسطول دفعت القائمين على الحملة إلى تشديد إجراءات الأمن والسلامة، واتخاذ تدابير واسعة النطاق لحماية المشاركين، شملت إعادة تمركز بعض السفن إلى موانٍ بديلة، وتنفيذ تجارب بحرية مكثفة وتحديث بروتوكولات التشغيل والسلامة.

ومطلع الشهر الجاري، انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، قبل أن يتوقف في ميناء سيدي بوسعيد في تونس حيث التحقت به سفن أخرى.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

وتتزايد المخاوف من هجوم إسرائيلي على الأسطول، خاصة وأنه في مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.