كشف مصدر في التحالف المسؤول عن تطوير حديقة الحيوان بالجيزة أن سعر تذكرة دخول الحديقة قد يصل إلى 100 جنيه للفرد بعد إعادة الافتتاح، موضحًا أن التذكرة ستشمل دخول حديقتي الحيوان والأورمان معًا.
وأشار المصدر لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إلى أن السعر الجديد للتذاكر "ما زال قيد الدراسة، لكنه يرتبط بعملية التطوير الجارية، بما في ذلك إعادة هيكلة البنية التحتية وإنشاء نفق النهضة لربط الحديقتين بالإضافة إلى استيراد نحو 300 حيوان جديد من إفريقيا، وهو ما يشكل ضغطًا إضافيًا لرفع التسعيرة مقارنة بالسعر الحالي البالغ 5 جنيهات قبل بدء التطوير".
وفي 9 يوليو/تموز 2023، أغلقت وزارة الزراعة حديقة الحيوان، ليتولى تحالف مكون من شركات وطنية وخاصة تطويرها "لتصبح على غرار حدائق الحيوان العالمية"، حسبما أعلنت الوزارة آنذاك.
وفي بيان نشرته عبر صفحتها في فيسبوك أمس، أعلنت إدارة الحديقة إنهاء إجراءات استيراد 362 حيوانًا جديدًا ضمن خطة التطوير الممتدة منذ أكثر من عام تمهيدًا لإعادة افتتاحها للجمهور خلال الفترة المقبلة.
وفي لقاء تليفزيوني يوليو/تموز الماضي، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى علاء فاروق تحمل الدولة تكلفة شراء الحيوانات الجديدة المرتقب ضمها إلى الحديقة "بدعم من القيادة السياسية ومن مجلس الوزراء مش هنخلي حاجة مش موجودة".
فيما أوضح المصدر أن التحالف، الذي حصل على حق الانتفاع بالحديقتين لمدة 25 عامًا، يستهدف تحقيق عائد اقتصادي بالتوازي مع تقديم خدمات مطوّرة للزوار، لكنه لفت إلى أن الافتتاح لن يتم خلال عام 2025، نظرًا لتأخر الانتهاء من نفق النهضة وعدم وصول الحيوانات بعد.
وفي أغسطس/آب من العام الماضي، أشار مصدر بالوزارة لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إلى تأجيل افتتاح الحديقة إلى الربع الثاني من العام الجاري بدلًا من بداية العام، لنفس الأسباب وهي تأخر أعمال حفر النفق، وهو الأمر الذي لم يتم.
وقال المصدر في التحالف إن "افتتاح الحديقتين لن يكون خلال عام 2025، لا يزال نفق النهضة حتى الآن لم يتم الانتهاء منه، كما أنه لم يتم استيراد الحيوانات الجديدة حتى الآن".
في السياق، حذرت الناشطة في مجال حقوق الحيوان دينا ذو الفقار من تعطل افتتاح الحديقة، مشيرة إلى أن ما يجري هو تطوير جزئي يسمح بافتتاح مرحلي، مثل نقل بعض الحيوانات كمرحلة أولى.
وانتقدت ذو الفقار في حديث لـ المنصة "غياب الشفافية بشأن الجدول الزمني لانتهاء المشروع"، وربطت بين أعمال التطوير ونفوق أعداد من الحيوانات داخل الحديقة.
وفي وقت سابق، أكد التحالف المسؤول عن تطوير الحديقة "التزامه الكامل بتطبيق أعلى المعايير الدولية" في مجال الرعاية البيطرية للحيوانات "لضمان صحة الحيوانات وسلامتها وفقًا للبروتوكولات العالمية المعتمدة"، وذلك بعدما انتشرت معلومات وبوستات عن عمليات نفوق وقتل لحيوانات الحديقة وحرقٍ لجثامينها، أعقب ذلك بيان من النائب العام، تلاه خبر إقالة رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان وتعيين رئيس جديد.
والاثنين الماضي، نشرت المنصة، تفاصيل "محرقة الأسود والنمور"، التي يُعتقد أن أعدادها بالعشرات منذ بدء أعمال التطوير، ورد التحالف على تلك الانتقادات ببيان أكد فيه التزامه بالمعايير الدولية في الرعاية البيطرية، مشيرًا إلى أن بعض الحالات استلزم علاجها أو القتل الرحيم "حفاظًا على باقي الحيوانات والزوار".
ويتكون التحالف المعني بتطوير حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة من 3 شركات مصرية، بقيادة الهيئة القومية للإنتاج الحربي، ومعها أبناء سيناء للإنشاءات، وحدائق التي يتولي رئاسة مجلس إدارتها محمد كامل، الرئيس التنفيذي السابق لشركة استادات القابضة، التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والمسؤولة عن إدارة المرافق الرياضية التابعة لها.
وذلك إضافة إلى شركتين أجنبيتين ستشاركان في عملية التطوير والإدارة لمدة "مؤقتة"، قد تصل إلى 5 سنوات من أصل 25 سنة "مدة حق الانتفاع"، وهما شركة هاريسون/harrison assessments، وWorldwide Zoo.
