حساب أحمد عبد القادر "ميدو" على إكس
أحمد عبد القادر "ميدو" برفقة أحمد ناصر، 27 أكتوبر 2024

الخارجية تتدخل للإفراج عن "ميدو".. وصحف "المتحدة": بطل مصري

محمد الخولي
منشور الثلاثاء 26 آب/أغسطس 2025

أعرب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بدر عبد العاطى عن "تطلعنا للتعرف على نتائج التحقيقات وسرعة الإفراج عن أحمد عبد القادر" الذي ألقي القبض عليه أمس الاثنين في لندن، مطالبًا في اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول بـ"سرعة التعرف على ملابسات القبض عليه والأسباب التي أدت لذلك"، حسب بيان وزارة الخارجية المصرية اليوم.

وكلف الوزير، حسب البيان، السفارة المصرية في لندن بالتواصل مع الجهات البريطانية المختصة لسرعة استجلاء ملابسات القبض على عبد القادر وأسبابه وتقديم كافة الخدمات القنصلية له والعمل على سرعة الإفراج عنه.

وانتشر أمس فيديو يظهر فيه أفراد من شرطة لندن وهم يلقون القبض على أحمد عبد القادر، الشهير بـ"ميدو"، وسط مقاومة شديدة منه، مع أصوات تسبه في الخلفية.

وبالتزامن ألقت الشرطة الهولندية القبض على أحمد ناصر، قبل أن تخلي سبيله، حسب ما أعلن ناصر في بوست على فيسبوك، دون الكشف عن تفاصيل القبض عليه.

وتصدر عبد القادر وناصر حملة على فيسبوك خلال الفترة الماضية لما أطلقا عليه اسم "حماية السفارات المصرية من الاعتداء عليها"، وذلك ردًا على حملات أخرى تدعو إلى حصار وإغلاق أبواب السفارات المصرية احتجاجًا على ما عدوه "مشاركة من مصر في حصار سكان قطاع غزة عبر إغلاق معبر رفح".

وقال وزير الخارجية منتصف الشهر الحالي إنه أصدر تعليمات واضحة إلى جميع السفارات المصرية بالخارج "باليقظة وعدم السماح لأي شخص، أيًا كان، بلمس سور السفارات"، مستنكرًا واقعة وضع شاب مصري أقفالًا حديدية على أبواب السفارة المصرية في هولندا قبل نحو ثلاثة أسابيع، ومؤكدًا أن مثل هذه الحوادث تأتي ضمن "حملة نوايا خبيثة" تهدف إلى تشتيت الانتباه عن ممارسات إسرائيل.

وتداولت مواقع السوشيال ميديا فيديو وُصف بأنه مسرّب من اجتماع عبر الفيديو كونفرانس بين عبد العاطي وعدد من السفراء المصريين، ظهر فيه الوزير يوجه عتابًا شديدًا للسفير المصري في هولندا عماد حنا على خلفية الأحداث.

وقال عبد العاطي في الفيديو "حد اتمسك بيحط شوية بويه هاته من قفاه ودخله على جوه ويتكتف ويتجاب الشرطة، وتقولها الراجل ده اتحرش بالسفارة.. أي سور مجرد يلمسه ولا الحيط.. غير مقبول إن أي بني آدم ييجي يحط قفل ولا بتاع نطلع عين أبوه وتجيبه على جوه"، متابعًا " أنا عملت الكلام ده وأنا ساكن في بروكسل في عز الفوضى في عز 2012".

وفي مقال نشر أمس بجريدة الأهرام، قال عبد العاطي إن "استهداف البعثات الدبلوماسية المصرية لا يُعد تعبيرًا عن احتجاج، بل هو اعتداء على السيادة، وضرب للذات الوطنية، وتشجيع على الانقسام الداخلي، وانحراف عن مسار النضال الحقيقي، بما يخدم أجندات لا تمت للوطن بصلة".

وانتفضت المواقع الصحفية ووسائل الإعلام القومية والتابعة للشركة المتحدة  للدفاع عن "ميدو"، الذي وصفته بـ"البطل المصري"، من بينها الأهرام والوطن واليوم السابع.

وعبر حسابه على إكس، قال الناشط المصري المقيم في هولندا أنس حبيب، الذي نشر دعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية "بعد رحلة لمدة 3 أسابيع قام فريق المحاماة الخاص بنا بتتبعه (ميدو) في عدة عواصم أوروبية وعمل بلاغات ضده. ذهبنا إلى لندن خصيصًا لمعرفتنا بأنه سيتتبعنا وبالفعل قد حصل وجاء إلى لندن ثم عرفنا مكان تواجده بوسائلنا الخاصة".

وأضاف حبيب الذي سبق ووضع قفلًا على باب السفارة المصرية في لاهاي "هذا البلطجي (ميدو) كان يحمل سلاحًا أبيضًا وفي حالة سُكر واضحة ثم قام بإشهار السلاح ضدنا وتهديدنا به وكله موثق بالفيديو".

وتابع "بعد أن رأينا السكينة قمنا بإخطار الشرطة التي قامت على الفور باعتقال البلطجي وتجريده من السلاح الأبيض واصطحبته إلى قسم الشرطة وجاري الآن عمل بلاغ فيه في قسم الشرطة في لندن بتهمة حمل سلاح أبيض بدون ترخيص والتهديد بالقتل".

أما الإنفلونسر المحسوب على السلطة لؤي الخطيب في بوست على فيسبوك "أي كلام عن مخالفات قانونية مزعومة اتسببت في القبض على أحمد عبد القادر في لندن، مردود عليها بأنه في نفس الوقت اتقبض على أحمد ناصر في هولندا، وإن الشرطة بتلاحق يوسف حواس بردو هناك".

واعتبر الخطيب أن هذا يعني وجود "حملة منسقة والهدف منها رجالة مصريين كل جريمتهم هي الدفاع عن سفارات بلدهم".

ونقل موقع القاهرة 24 عن مصادر قولها إن الشرطة الهولندية تلاحق يوسف حواس، بوصفه أحد قيادات اتحاد شباب المصريين بالخارج، وذلك "على خلفية مشاركته في واقعة حماية مبنى السفارة المصرية في هولندا".

ووصفت وسائل إعلام مصرية وحسابات على فيسبوك عبد القادر بأنه رئيس اتحاد شباب المصريين في الخارج، وناصر بنائب رئيس الاتحاد، فيما يعرف عبد القادر نفسه على تويتر بأنه "رئيس مؤسسة ona العالمية للاستثمار الرياضي، ولاعب الزمالك السابق، ورئيس كيان اتحاد شباب مصر في الخارج".

وبحثت المنصة عن علاقة عبد القادر وناصر باتحاد شباب المصريين في الخارج لكنها لم تجد ما يؤكد علاقتهما بمجلس إدارته، ففي 3 أبريل/نيسان 2024 أعلنت وزارة الرياضة تدشين "اتحاد شباب المصريين بالخارج"، على أن يكون برئاسة محمود حسين رئيس لجنة الشباب بمجلس النواب.

وأشارت الوزارة وقتها إلى أن هذا الاتحاد "يضم أكثر من 3 آلاف عضو من أبناء مصر بالخارج مقيمين فى مختلف دول العالم".

وفي 21 أغسطس/آب الجاري نشرت وزارة الرياضة بيانًا عن لقاء بين وزير الرياضة أشرف صبحي ومجلس إدارة اتحاد شباب المصريين بالخارج برئاسة محمود حسين.

وربط الإنفلونسر لؤي الخطيب بين القبض على عبد القادر واستمرار حبس الناشط السياسي الحاصل على الجنسية البريطانية علاء عبد الفتاح، مشيرًا إلى أن عبد الفتاح "يرتكب جرايم في مصر، فبريطانيا تديله الجنسية مكافأة على مجهوداته.. وأحمد عبد القادر يدافع عن سفارات بلده فبريطانيا تعمل له كمين وتخطفه.. في أوضح من كده؟".

وأضاف "عمومًا بالمناسبة دي عايز أقول لكم إن ابنكم علاء عبد الفتاح مش خارج إلا لما يخلص مدته في 2027 ده لو مش مطلوب في قضايا تانية، وابننا هيخرج هيخرج".

في الأثناء تصدر على إكس هاشتاج "لا للإفراج على على عبد الفتاح". 

هشتاج لا للإفراج على علاء عبد الفتاح يتصدر إكس، 26 أغسطس 2025

وأُلقي القبض على عبد الفتاح في 28 سبتمبر/أيلول 2019، بتهم "نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج البلاد، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون"، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات في ديسمبر/كانون الأول 2021، بعد عامين من الحبس الاحتياطي.

وكان من المفترض الإفراج عنه نهاية سبتمبر الماضي، وفق تصريح سابق لخالد علي لـ المنصة، إذ قال إن السلطات لم تحتسب مدة الحبس الاحتياطي ضمن العقوبة واعتبرتها ابتداءً من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على الحكم، بوصفه صادرًا من محكمة أمن دولة طوارئ في 3 يناير/كانون الثاني 2022.