ممولة من الشركاء الأجانب.. "البترول" تخطط لحفر 133 بئر نفط وغاز بـ5.5 مليار دولار

تخطط وزارة البترول لحفر 133 بئر نفط وغاز جديد خلال العام المالي الجاري باستثمارات 5.5 مليار دولار ممولة من الشركاء الأجانب، حسب العربية.

والأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي إن "مصر لديها بنية أساسية للغاز الطبيعي تتمثل في محطتي الإسالة في إدكو ودمياط وهذه المحطات غير موجودة في دول كثيرة بالمنطقة"، متوقعًا عودة إنتاجية الغاز محليًا إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2027.

وبدأ إنتاج الغاز الطبيعي في مصر في التراجع منذ 2023، وساهم الانخفاض الكبير في الإنتاج عن مستوى احتياجاتنا الاستهلاكية، المقدرة بنحو ستة مليارات قدم مكعب يوميًا، في انقطاع ضخ الطاقة للأنشطة الأساسية، مثل إنتاج الكهرباء والنشاط الصناعي، عدة مرات.

وتركز خطط الحفر الجديدة على مناطق امتياز غازية في البحرين الأحمر والمتوسط ودلتا النيل والصحراء الغربية، ومناطق نفطية في خليج السويس والصحراء الغربية والبحر المتوسط، إذ تهدف إلى تقليص حجم التراجع في الإنتاجية الشهرية للآبار الذي يقارب 20% فيما يخص النفط، وبين 15 إلى 20% للغاز، وفق العربية.

وكانت "نيوميد إنيرجي"، أحد شركاء حقل "ليفياثان" الإسرائيلي، أعلنت الشهر الجاري توقيع أكبر صفقة تصدير غاز في تاريخ إسرائيل بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار لتوريد الغاز إلى مصر.

وبدأ الحقل في تزويد مصر بالغاز منذ 2020، بعد توقيع اتفاق أولي عام 2019 لتوريد نحو 60 مليار متر مكعب بحلول أوائل العقد الثالث من القرن الحالي، حسب رويترز.

وتتضمن الاتفاقية الجديدة بند "Take or Pay"، الذي يُلزم مصر بدفع القيمة الكاملة للكميات المتفق عليها سنويًا حتى إذا انخفضت الأسعار العالمية أو لم يتم استلام الغاز، لضمان دخل ثابت للمُصدّر، حسب صحيح مصر.

وعلق مدبولي على الاتفاقية قائلًا إنها تمثل تجديدًا لاتفاقية قائمة منذ عام 2019، مضيفًا أنها "لن تؤثر على الموقف السياسي المصري من القضية الفلسطينية".

وأشار إلى التوافق على تمديد الاتفاقية حتى عام 2040، مع زيادة متوقعة في كميات الإنتاج التي ستدخل ضمن منظومة الغاز في مصر، التي تسعى للتحول إلى "مركز إقليمي لتجارة وتصدير الطاقة".

وتعرّف "نيوميد إنيرجي" نفسها بوصفها الشراكة الرائدة في إسرائيل بمجال استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي والمكثفات، وتتباهى بعقد اتفاقيات مع مصر والأردن والإمارات، معتبرة أنها عززت "السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".