صفحة مجلس الوزراء على فيسبوك
رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، 25 ديسمبر 2024

مدبولي: صفقة الغاز الإسرائيلي لن تؤثر على موقفنا السياسي نحو القضية الفلسطينية

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 13 أغسطس 2025

قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي إن اتفاقية الغاز الموقعة مؤخرًا مع شركة "نيوميد إنيرجي" تمثل تجديدًا لاتفاقية قائمة منذ عام 2019، مؤكدًا أنها لن تؤثر على الموقف السياسي المصري من القضية الفلسطينية.

وأشار مدبولي، خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم، إلى التوافق على تمديد الاتفاقية حتى عام 2040، مع زيادة متوقعة في كميات الإنتاج التي ستدخل ضمن منظومة الغاز في مصر، التي تسعى للتحول إلى "مركز إقليمي لتجارة وتصدير الطاقة".

وكانت "نيوميد إنيرجي"، أحد شركاء حقل "ليفياثان" الإسرائيلي، أعلنت الأسبوع الماضي توقيع أكبر صفقة تصدير غاز في تاريخ إسرائيل بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار لتوريد الغاز إلى مصر.

وبدأ الحقل في تزويد مصر بالغاز منذ 2020، بعد توقيع اتفاق أولي عام 2019 لتوريد نحو 60 مليار متر مكعب بحلول أوائل العقد الثالث من القرن الحالي، حسب رويترز.

وتتضمن الاتفاقية الجديدة بند "Take or Pay"، الذي يُلزم مصر بدفع القيمة الكاملة للكميات المتفق عليها سنويًا حتى إذا انخفضت الأسعار العالمية أو لم يتم استلام الغاز، لضمان دخل ثابت للمُصدّر، بحسب ما نقلته صحيح مصر.

وتعرّف "نيوميد إنيرجي" نفسها بوصفها الشراكة الرائدة في إسرائيل بمجال استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي والمكثفات، وتتباهى بعقد اتفاقيات مع مصر والأردن والإمارات، معتبرة أنها عززت "السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأوضح مدبولي أن مصر تمتلك بنية تحتية متميزة في مجال الغاز الطبيعي، تشمل محطتي إسالة في إدكو ودمياط، وهو ما يتيح لدول مجاورة مثل قبرص الاستفادة منها لتصدير منتجاتها، ضمن اتفاقيات إقليمية مماثلة. وأضاف أن هذا الموقع المتميز يتيح لمصر أن تصبح "على مدار عقود، المركز الرئيسي لتلك السلعة الاستراتيجية".

ويأتي تمديد الاتفاقية في وقت يشهد فيه إنتاج الغاز الطبيعي في مصر تراجعًا منذ 2023، ما أدى إلى انخفاض الإمدادات عن الاستهلاك المحلي المقدر بنحو 6 مليارات قدم مكعب يوميًا، وتسبب في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وتراجع إنتاج بعض الأنشطة الصناعية.

وخلال الفترة الأخيرة، واجهت مصر انتقادات ومطالبات بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال نهاية يوليو/تموز الماضي، إن القاهرة لم تدخر جهدًا لإنهاء الحرب في القطاع وإدخال المساعدات العاجلة للفلسطينيين.

ويواجه الفلسطينيون في غزة إلى جانب المجاعة التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع قصفًا شبه يومي من جيش الاحتلال عند نقاط توزيع المساعدات، سواء بإطلاق الرصاص المباشر أو القصف الجوي أو إصدار أوامر للشاحنات بدهس النازحين الباحثين عن كرتونة مساعدات، ما أسفر عن مقتل المئات.