موقع الرئاسة المصرية
محطة بني سويف لإنتاج الكهرباء

مصدر: "الكهرباء" تعود لسياسة تطوير المحطات التقليدية لتوفير الغاز

محمود سالم
منشور الثلاثاء 19 أغسطس 2025

تدرس وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تحويل محطتي كهرباء تقليدتين إلى محطات تعمل بنظام الدورة المركبة، بهدف رفع كفاءة التوليد وتخفيض استهلاك الغاز الطبيعي بنحو 35%، وفق مصدر مطلع على ملف الشبكات بالوزارة لـ المنصة.

ومحطات الدورة المركبة هي نوع من محطات توليد الطاقة تجمع بين دورتين حراريتين؛ دورة الغاز ودورة البخار، ما يزيد كفاءة استغلال الوقود ويقلل الانبعاثات.

وكانت الوزارة أعلنت في 2022 أنها حوّلت 6 محطات إلى نظام الدورات المركبة بإجمالي قدرات 2440 ميجاوات منذ 2014، بجانب إنشاء ثلاث محطات جديدة تعمل بهذا النظام، لكن منذ ثلاثة أعوام لم يتم الإعلان عن مشروعات جديدة في هذا الصدد.

وقال المصدر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، "هناك حاجة قوية لرفع كفاءة التوليد وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري".

وتعاني مصر من تراجع إنتاجها من الغاز الطبيعي منذ 2023، وسعت لتغطية الطلب المحلي عبر تعاقدات لاستيراد الغاز المسال بجانب الاعتماد على الغاز الإسرائيلي.

"محطات الكهرباء تستهلك حاليًا كميات من الغاز الطبيعي تقارب 3.4 مليار قدم مكعب يوميًا، بجانب بعض الكميات من المازوت وقت الاحتياج إليه، وفي المجمل هي كميات كبيرة للغاية مقارنة بالسنوات الماضية التي تراوح خلالها الاستهلاك بين 2.8 إلى 3.1 مليار قدم مكعب يوميًا"، كما يضيف المصدر.

من ناحيته، قال خبير الطاقة حافظ السلماوي لـ المنصة إن وزارة الكهرباء تتطلع للاستفادة من المحطات القائمة دون الحاجة إلى إنشاء أخرى جديدة، باعتبار أن عمليات التطوير تُعد أقل تكلفة؛ ولكن ذلك مشروط بأن تكون المحطات التقليدية بنيتها الأساسية وتوربيناتها مؤهلة لذلك.

وعلى الرغم من التطلعات الطموحة وراء إنشاء محطة بني سويف الجديدة التي تعمل بنظام الدورة المركبة، لكنها باتت واحدة من الحالات المتسببة في تراكم المديونية الخارجية على الدولة، ما دفع الأخيرة للاتجاه لطرحها للخصخصة.