حساب Saman Rasoulpour على إكس
تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران، 13 يونيو 2025

"تهديدات إسرائيل لا زالت قائمة".. إيران تؤسس لجنة دفاع عليا تحسبًا لتجدد الحرب

قسم الأخبار
منشور الاثنين 4 أغسطس 2025

أفادت وسائل إعلام إيرانية، أمس، بأن الرئيس مسعود بزشكيان سيتولى رئاسة لجنة الدفاع العليا الجديدة المنبثقة عن المجلس الأعلى للأمن القومي، تزامنًا مع تصريحات مسؤولين عن تهديدات بإمكانية معاودة إسرائيل قصف مواقع إيرانية.

ونقلت وكالة إرنا عن القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية أمير حاتمي قوله إن التهديدات الإسرائيلية لا تزال قائمة، مضيفًا "يجب اعتبار التهديد بنسبة 1% تهديدًا بنسبة 100%، يجب ألا نقلل من شأن العدو ونعتبر تهديداته منتهية".

وأردف حاتمي، بأن قوة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية "لا تزال جاهزة للعمليات".

ويتزامن الكشف عن الترتيبات الأمنية الجديدة مع تسارع الاستعدادات العسكرية الإيرانية تحسبًا لجولة جديدة من الهجمات الإسرائيلية في عمق الأراضي الإيرانية.

والشهر الماضي، هدَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران إذا استأنفت مساعيها لامتلاك سلاح نووي، كما حذر وزير دفاعه يسرائيل كاتس من ضرب إيران مجددًا، وقال خلال اجتماع تقييم أمني عُقد يوليو/تموز الماضي بمشاركة عدد من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين، بينهم رئيس هيئة الأركان، إن هناك احتمالًا لتجدد الحملة على إيران.

وحينها، قال الرئيس الإيراني إن بلاده مستعدة لأي ضربة إسرائيلية، مضيفًا "قواتنا جاهزة لضرب عمق الأراضي المحتلة من جديد"، معتبرًا أن إسرائيل فشلت في "تفتيت إيران عبر الفوضى"، وأن مطالبتها بوقف الحرب "تكشف عن ضعف استراتيجي".

ويوم 13 يونيو/حزيران الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على إيران مثّل بداية لحرب دخلت فيها أمريكا على الخط بقصف طال ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان في 22 يونيو الماضي، قبل أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق وإنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا.

وأفادت وكالة تسنيم بأن لجنة الدفاع تمت المصادقة عليها قبل أيام، وسيقودها الرئيس الإيراني، مبينة أن تشكيلة اللجنة لن تختلف عن مجلس الأمن القومي؛ إذ ستضم رؤساء السلطات الثلاث، بالإضافة إلى قائد الحرس الثوري، ورئيس الأركان العامة، وقائد الجيش، وقائد عمليات هيئة الأركان، ووزير الاستخبارات.

وذكرت وكالة فارس التابعة للحرس الثوري، الجمعة، أن لجنة الدفاع الجديدة ستكلف بوضع مهام استراتيجية في مجال سياسات الدفاع الوطني، مشيرة إلى أن "التطور يعد جزءًا من الترتيبات الجديدة للبلاد في مجال الدفاع والأمن".

وخلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة، قُتل نحو 50 قياديًا رفيعًا في القوات المسلحة كان من بينهم أبرز أعضاء الأمن القومي وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وقائد غرفة العمليات المشتركة غلام علي رشيد، وخليفته الجنرال علي شادماني.