حساب نتنياهو على إكس
ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض، 8 يوليو 2025

نتنياهو يهدد بضرب إيران مجددًا إذا استأنفت مساعيها لامتلاك سلاح نووي

قسم الأخبار
منشور الأحد 13 يوليو 2025

هدَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران إذا استأنفت مساعيها لامتلاك سلاح نووي، في وقت قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن هجومًا إسرائيليًا استهدف اجتماعًا سريًا للمجلس الأعلى للأمن القومي في 16 يونيو/حزيران الماضي أدى إلى إصابة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بجروح طفيفة في ساقه.

وحسب وكالة فارس، فإن الهجوم الذي وقع منتصف الشهر الماضي استهدف اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران الذي عقد في الطوابق السفلى لمبنى في غرب طهران، مؤكدة أن هذا الهجوم صُمم على غرار عملية اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، حيث استخدم في هذا الهجوم 6 قنابل أو صواريخ، استهدفت منافذ الدخول والخروج للمبنى لقطع طرق الخروج وإيقاف تدفق الهواء.

وبعد وقوع الانفجارات انقطع التيار الكهربائي في الطابق المذكور، لكن المسؤولين المجتمعين تمكنوا من الخروج من المبنى باستخدام فتحة طوارئ كانت أُعدت مسبقًا، وأصيب بعض المسؤولين بجروح طفيفة في أقدامهم أثناء الخروج، بينهم الرئيس بزشكيان، حسب وكالة فارس.

في الأثناء، كشفت وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم تسمهم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض أن تل أبيب ستنفذ ضربات عسكرية ضد إيران إذا استأنفت مساعيها لامتلاك سلاح نووي.

أما ترامب فأعرب عن أمله ألا تشن الولايات المتحدة مزيدًا من القصف على إيران. وقال "لا أتخيل أنني أرغب في فعل ذلك"، وفق الصحيفة الأمريكية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل لن تسعى بالضرورة للحصول على موافقة أمريكية صريحة لاستئناف الضربات على إيران "ولكن، بناءً على مدى جدية المحاولة الإيرانية لإعادة إحياء برنامجها النووي، قد يواجه نتنياهو معارضة من ترامب للحفاظ على المسار الدبلوماسي مع طهران".

يأتي ذلك بعد أسابيع من قصف أمريكي طال ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان في 22 يونيو/حزيران الماضي، وذلك عقب هجوم إسرائيلي على إيران قالت إنه "لمنعها من امتلاك سلاح نووي"، تمكّنت خلاله من تصفية قيادات عسكرية إيرانية من بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى علماء نوويين.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "رسائل متعددة وصلت من الجانب الأمريكي لاستئناف المفاوضات"، مؤكداً أن "إيران تدرس الزمان والمكان والشكل والضمانات المطلوبة لذلك، وليست في عجلة من أمرها للدخول في مفاوضات غير مدروسة".

وأكد أن الملف النووي الإيراني لا يُحل عبر الوسائل العسكرية ولا الإحالة إلى مجلس الأمن الدولي "بل إن السبيل الوحيد إلى تسويته يكمن في التفاوض، بشرط أن تضمن هذه المفاوضات حقوق الشعب الإيراني، خاصة الحق في التخصيب وتنفيذه عمليًا، وهو جوهر القضية، كما أن الهجوم العسكري أثبت أنه لا يمكن حرمان الشعب الإيراني من هذه المعرفة والحق".

وكانت تستعد إيران لجولة مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في الوقت الذي قصفتها إسرائيل، ما أعقبه إلغاء المحادثات التي تعطلت حتى اليوم.