حساب إيران بالعربية على إكس
منطقة استهدفتها إيران في تل أبيب، 16 يونيو 2025

وزير الدفاع الإسرائيلي يرجح ضرب طهران مجددًا.. والرئيس الإيراني: جاهزون لقصف عمق الاحتلال

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 23 يوليو 2025

صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته تجاه إيران، مشيرًا إلى "احتمال تجدد الحملة ضدها"، وسط تحذيرات من استئناف طهران برنامجها النووي، ما رد عليه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بقوله "نحن مستعدون لأي عمل عسكري إسرائيلي، وقواتنا جاهزة لضرب عمق الأراضي المحتلة من جديد".

وقال كاتس، خلال اجتماع تقييم أمني عُقد أمس الثلاثاء بمشاركة عدد من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين، بينهم رئيس هيئة الأركان، إن هناك احتمالًا لتجدد الحملة على إيران.

وأكد كاتس، في بيان صادر عن مكتبه، أن على إسرائيل "إعداد خطة فعّالة تمنع إيران من استئناف برنامجها النووي"، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الإقليمية والدولية من تجدد التصعيد العسكري بين الجانبين.

في المقابل، رد الرئيس الإيراني بتصريحات حادة، وصف فيها الحديث عن إنهاء برنامج بلاده النووي بأنه "محض وهم"، مؤكدًا أن القدرات النووية الإيرانية "لا تكمن فقط في المنشآت، بل في عقول العلماء".

وقال بزشكيان إن بلاده مستعدة لأي ضربة إسرائيلية، مضيفًا "قواتنا جاهزة لضرب عمق الأراضي المحتلة من جديد"، معتبرًا أن إسرائيل فشلت في "تفتيت إيران عبر الفوضى"، وأن مطالبتها بوقف الحرب "تكشف عن ضعف استراتيجي".

وشدد الرئيس الإيراني على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تُبنى على مبدأ الربح المتبادل، مؤكدًا رفض إيران لأي شروط أحادية الجانب بشأن برنامجها النووي.

وفي السياق ذاته، شهدت طهران تحركًا دبلوماسيًا ثلاثيًا، حيث عقد ممثلو إيران وروسيا والصين اجتماعًا في مقر وزارة الخارجية الإيرانية، لبحث تطورات الملف النووي وسبل رفع العقوبات المفروضة على طهران.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن اللقاء أسفر عن اتفاق الدول الثلاث على مواصلة التنسيق وعقد اجتماعات إضافية في الأسابيع المقبلة على مستويات مختلفة، وسط تأكيد مشترك على دعم المفاوضات.

وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الضغوط الغربية على إيران، التي تتمسك من جهتها بحقها في تطوير برنامج نووي لأغراض "سلمية"، رغم المخاوف المتزايدة من إمكانيات تسلحه.

ويوم 13 يونيو/حزيران الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على إيران مثّل بداية لحرب دخلت فيها أمريكا على الخط بقصف طال ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان في 22 يونيو الماضي، قبل أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق وإنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا.

وإثر الحرب الإسرائيلية على إيران، توقفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عُقدت سابقًا بوساطة سلطنة عمان، بسبب خلافات بشأن تخصيب اليورانيوم والضمانات الأمريكية لرفع العقوبات.