تعطل صرف الأسمدة في بعض الجمعيات الزراعية.. ومسؤول: بسبب الطمع في الدعم

تعطلت عمليات صرف الأسمدة المدعمة في عدد من الجمعيات الزراعية حسب نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن وعدد من المزارعين، فيما أرجع رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة أحمد عضام الأزمة إلى "طمع بعض المزارعين في الحصول على كميات تفوق المقررة لهم، مستغلين فرق السعر الكبير بين المدعوم والحر".

والشهر الماضي ارتفعت أسعار الأسمدة بنحو 10% محليًا بعد تراجع الإنتاج نتيجة توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى مصر إثر حرب إسرائيل ضد إيران، وما تبعه من قرارات حكومية بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية.

وأكد نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن، إحدى النقابات غير الرسمية، أن النقص الحالي في توافر الأسمدة ببعض الجمعيات يعود إلى نقص المنتج بشكل عام في السوق المحلية الحرة خلال الفترة الماضية، متوقعًا إعادة ضخ الكميات في تلك الجمعيات بشكل طبيعي خلال الفترة المقبلة.

وأوضح عبد الرحمن لـ المنصة أن الجمعيات عادة ما تصرف حصة المزارعين على دفعتين، ومع نقص المنتج في السوق الحرة حاول بعض المزارعين الحصول على حصصهم كاملة دفعة واحدة، وقال "خافوا يمشوا ويرجعوا وقت تاني عشان الدفعة التانية ميلاقوش سماد".

وأشار إلى أن المناطق النائية هي التي تشهد ازدحامًا على الجمعيات خاصة محافظات الصعيد وبعض القرى في محافظات الوجه البحري، وعلى رأسها القليوبية.

من جهته، أكد المزارع بمركز طهطا بمحافظة سوهاج حسن عبد الله أن أكثر من 150 شخصًا يترددون يوميًا على الجمعية الزراعية بطهطا منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الثالثة عصرًا، دون الحصول على الكميات المقررة لهم، في ظل وعود متكررة من الموظفين بمراجعة الحصص مع مديرية الزراعة، إلا أن حدة التوتر تصاعدت هذا الأسبوع لتصل إلى مشادات كلامية دفعت عاملين إلى إغلاق أبواب الجمعية أمام المواطنين.

تأتي هذه الشكاوى بالتزامن مع رفع وزارة الزراعة سعر أعباء نقل الأسمدة بنحو 80 جنيهًا للطن نتيجة زيادة أسعار المحروقات، ليصل سعر شيكارة سماد سلفات بأنوعها إلى 264 جنيهًا وسماد نترات بأنواعها إلى 259 جنيهًا واليوريا بأنواعها 264 جنيهًا، حسب منشور لوزارة الزراعة اطلعت المنصة عليه.

في السياق نفسه، أكد رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة أحمد عضام أن الكميات المصروفة من الأسمدة تجاوزت 700 ألف طن من إجمالي يتراوح بين 1.2 و1.3 مليون طن مستهدفة خلال الموسم الصيفي، مؤكدًا انتظام التوريد اليومي من المصانع إلى الجمعيات الزراعية.

وأوضح عضام لـ المنصة أن الفترة الحالية تتزامن مع حصاد محاصيل مثل الأرز، الذي يبدأ منتصف أغسطس/آب، والقطن في الفيوم خلال الشهر المقبل، مؤكدًا أن "التسميد الأزوتي في هذه الفترة ليس ضروريًا للمزارعين في ظل استمرار موسم حصاد المحاصيل إلا إذا كان الهدف المتاجرة".

وأشار إلى أن بعض الجمعيات تشهد ازدحامًا بسبب رغبة بعض المزارعين في الحصول على كميات تفوق حصصهم، مستغلين فرق السعر بين السوق المدعمة والحرة، قائلًا: "يطمع بعض المزارعين في كمية أكبر من الأسمدة بسبب فرق السعر".