حساب البيت الأبيض على إكس
ترامب في غرفة العمليات يتابع الهجوم على إيران، 22 يونيو 2025

إيران تتمسك ببرنامجها النووي رغم الدمار.. وترامب يهدد بضربات جديدة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 22 يوليو 2025

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنشآت النووية إثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة على إيران، التي شاركت فيها الولايات المتحدة، في المقابل هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتكرار القصف إذا لزم الأمر.

يأتي ذلك بعد أسابيع من قصف أمريكي طال ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان في 22 يونيو/حزيران الماضي، وذلك عقب هجوم إسرائيلي على إيران قالت إنه "لمنعها من امتلاك سلاح نووي"، تمكّنت خلاله من تصفية قيادات عسكرية إيرانية من بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى علماء نوويين.

وقال عراقجي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أمس إن حجم الضرر الناتج عن القصف الأمريكي الإسرائيلي "جسيم وشديد"، وإن برنامج التخصيب متوقف حاليًا بسبب الأضرار، لكنه شدد على أن "التخصيب إنجاز لعلمائنا ومسألة كرامة وطنية"، مضيفًا "لن نتخلى عنه".

وأضاف أن هيئة الطاقة النووية الإيرانية لا تزال تُقيّم حجم الخسائر، قائلًا "لا علم لدي بمصير المواد النووية التي كانت في المنشآت المستهدفة، فالموضوع لا يزال قيد التقييم".

ورغم التوترات، أبدى عراقجي انفتاح بلاده على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، بشرط ألا تكون مباشرة في الوقت الراهن.

وإثر الحرب الإسرائيلية على إيران، توقفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عُقدت سابقًا بوساطة سلطنة عمان، بسبب خلافات بشأن تخصيب اليورانيوم والضمانات الأمريكية لرفع العقوبات.

في المقابل، هدّد الرئيس الأمريكي، اليوم، بإمكانية تكرار الضربات العسكرية ضد إيران إذا استمرت في تحدي المجتمع الدولي.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين "نأمل ألا نضطر لذلك مجددًا، لكننا لن نسمح لطهران بإعادة بناء قدراتها النووية".

وأمس، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ستعقد جولة جديدة من المحادثات النووية مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) يوم الجمعة المقبل في مدينة إسطنبول، وسط تحذيرات أوروبية متزايدة من إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران حال تعثر المفاوضات.

وتؤكد إيران مرارًا أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية والمدنية فقط، بينما تسعى القوى الغربية إلى تقليصه لضمان عدم تحويله إلى برنامج عسكري.

ومنتصف يوليو/تموز الجاري، هدَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران إذا استأنفت مساعيها لامتلاك سلاح نووي، ووقتها قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل لن تسعى بالضرورة للحصول على موافقة أمريكية صريحة لاستئناف الضربات على إيران "ولكن، بناءً على مدى جدية المحاولة الإيرانية لإعادة إحياء برنامجها النووي، قد يواجه نتنياهو معارضة من ترامب للحفاظ على المسار الدبلوماسي مع طهران".