إعلام عبري: الديون تغلق ميناء إيلات الإسرائيلي

دخل ميناء إيلات في إغلاق شبه تام منذ الأحد الماضي نتيجة تراكم ديون مالية كبيرة، حسبما نقلت الجزيرة عن إعلام عبري، مؤكدة أن القرار يعكس التداعيات الاقتصادية العميقة للتهديدات المستمرة في البحر الأحمر، خاصة مع تصاعد هجمات جماعة الحوثي، في وقت أعلنت الجماعة اليمنية الهجوم على الميناء وهدفًا عسكريًا جنوب إسرائيل بـ3 مسيرات.

وحسب الجزيرة، تعود الأزمة إلى التوقف شبه الكامل لنشاط الميناء مع اندلاع الحرب على غزة وتصاعد تهديدات جماعة الحوثي في البحر الأحمر، مما دفع شركات الشحن العالمية إلى تجنب المرور عبر الممرات المؤدية إلى ميناء إيلات خوفًا من المخاطر الأمنية، ونتيجة لذلك انعدمت إيرادات الميناء بعد فقدانه مصدر دخله الأساسي من رسوم الشحن والخدمات.

فقررت بلدية إيلات حجز الحسابات المصرفية التابعة للميناء في خطوة لتحصيل الديون المستحقة، ما أدى إلى شلل شبه كامل في كافة الأنشطة التجارية والتشغيلية، وفق الجزيرة.

من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي مساء الثلاثاء مهاجمة ميناء إيلات وهدفًا عسكريًا بمنطقة النقب جنوب إسرائيل باستخدام 3 مسيرات، وقال المتحدث العسكري للحوثي يحيى سريع إن قواتهم المسلحة "نفذت عملية عسكرية مزدوجة ومتزامنة بثلاث مسيرات".

وأضاف "استهدفت طائرتان منها هدفًا عسكريًا مهمًا للعدو الصهيوني في منطقة النقب، والطائرة الأخرى استهدفت ميناء أم الرشراش (إيلات) بفلسطين المحتلة"، جنوب إسرائيل.

وقال سريع إن العملية "حققت أهدافها بنجاح، وتأتي انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو بحق إخواننا في قطاع غزة".

وفي 20 مايو/أيار الماضي، أعلنت جماعة الحوثي فرض حظر بحري على ميناء حيفا ردًا على تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، ودعت الشركات المتعاملة مع الميناء أو التي لديها سفن به إلى أخذ القرار اليمني بعين الاعتبار.

ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تطلق جماعة الحوثي صواريخها صوب منشآت في إسرائيل وأخرى تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.