الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على فيسبوك
وزير الخارجية بدر عبد العاطي، 23 فبراير 2025

اتفاق مرتقب في غزة.. ونتنياهو: تحرير المحتجزين أولوية قصوى

قسم الأخبار
منشور الاثنين 30 يونيو 2025

كشف وزير الخارجية بدر عبد العاطي عن اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تحرير المحتجزين أولوية قصوى.

وقال عبد العاطي في تصريحات إعلامية مساء الأحد إنه يجري العمل على اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يومًا على أمل الانتقال إلى مرحلة تالية، على أن يعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة خلال أسابيع من وقف إطلاق النار.

وأكد أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف النار الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت العدوان على غزة دون مبرر، موضحًا "إذا استأنفت إسرائيل عدوانها على غزة مرة أخرى بعد التوصل إلى اتفاق، فإن هذا سيكون مصدرًا رئيسيًا للتهديد وعدم الاستقرار في المنطقة".

وعن وجود حركة حماس في المفاوضات، قال وزير الخارجية "بالتأكيد حماس موجودة في المفاوضات لأننا نتحدث عن صفقة لإطلاق سراح مجموعة من الرهائن، والأسرى الفلسطينيين".

وشدد على أن "هناك رؤية أمريكية تركز على قطاع غزة بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وأن أي اتفاق قادم يجب أن يتضمن قدرًا من الضمانات بما يحقق استدامة وقف إطلاق النار".

وحول مخطط التهجير الذي تتبناه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودعت إليه مرارًا، قال عبد العاطي إنه "بالنسبة لنا وللأردن خط أحمر لا يمكن السماح به".

وحول العلاقات المصرية الإسرائيلية، قال إن مصر تنظر إلى علاقتها مع إسرائيل من منظور معاهدة السلام التي تربط بين الجانبين، موضحًا أن "كل الشواهد تؤكد أن هناك حرصًا متبادلًا على الالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل".

في الأثناء، قال نتنياهو، خلال زيارة لمنشأة تابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك)، الأحد، إن العملية الإسرائيلية ضد إيران فتحت "احتمالات إقليمية واسعة"، مؤكدًا أن "تحرير المحتجزين يشكل أولوية قصوى"، حسب تايمز أوف إسرائيل.

وأضاف "أولًا وقبل كل شيء، علينا تحرير المحتجزين. بالطبع، علينا أيضًا حل قضية غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلتا المهمتين".

ووفق الموقع الإسرائيلي، ترأس نتنياهو اجتماعًا حكوميًا رفيع المستوى مساء الأحد في مقر القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمناقشة مقترح الهدنة، وانتهى دون التوصل إلى قرار، ومن المقرر عقد المزيد من المناقشات اليوم الاثنين.

وقال دبلوماسي عربي، لم تسمه تايمز أوف إسرائيل، إن الوسطاء العرب (مصر وقطر) كانوا يأملون أن توافق إسرائيل على إرسال وفد إلى القاهرة خلال الاجتماع.

وفي مقال نشر أمس بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، واستبدال حماس بجهة فلسطينية شرعية بمشاركة أمريكية ومصرية وخليجية، كما أيد انضمام إسرائيل إلى "نظام إقليمي جديد" يشمل تطبيع العلاقات مع السعودية.

ووصف باراك الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها "الأخطر في تاريخ البلاد"، مؤكدًا أن "استئناف النضال ضدها بعد الحرب" يمثل أولوية وطنية ملحّة.

وكانت السعودية انخرطت عبر الأمريكيين في محادثات مبدئية مع إسرائيل بهدف تطبيع العلاقات بين الدولتين، قبل أن تتعطّل كل هذه الجهود بسبب اندلاع الحرب في قطاع غزة، ما أدى إلى رفض الرياض أي بحث في التطبيع قبل أن تتوقف الحرب وتنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقوم دولة فلسطينية.

وميدانيًا، تتجه إسرائيل إلى تنفيذ أكبر عملية تهجير قسري من مناطق في شمال قطاع غزة، وأصدر جيش الاحتلال تحذيرًا أمس إلى "كل الموجودين في مدينة غزة وجباليا وأحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، اجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزله، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر"، وقال "من أجل أمنكم، اخلوا فورًا جنوبًا إلى منطقة المواصي".

وأكد أنه "يعمل بقوة شديدة جدًا" في هذه المناطق وهذه الأعمال العسكرية سوف تتصاعد وستشتد وستمتد غربًا إلى مركز المدينة لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية" على حد زعمه.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته 56500 قتيل و133419 مصابًا منذ السابع من أكتوبر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.