مصدر بـ"البترول": مواقع جديدة تساهم في زيادة إنتاجنا من الغاز بنحو 10%

تستهدف وزارة البترول والثروة المعدنية إنتاج 450 إلى 550 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي عبر 6 قطاعات جرى ترسيتها مؤخرًا على عدد من الشركاء الأجانب، وفق مصدر مطلع على ملف الاستكشافات بوزارة البترول لـ المنصة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن القطاعات البحرية المسندة للشركاء ستختص بإنتاج الغاز الطبيعي فقط لتعزيز إنتاج الدولة من الغاز بنحو 9% إلى 10% من إجمالي الإنتاج الحالي من الغاز البالغ حوالي 4 مليارات قدم مكعب يوميًا صعودًا وهبوطًا.

وتابع أن الشركات الأجنبية ستبدأ خلال الربع الثالث من العام الحالي مراحل تجهيز المواقع لوجستيًا وفنيًا تمهيدًا لبدء خطط الحفر العميق، على أن يبدأ إنتاج الغاز في النصف الأول من العام المقبل.

ومر نشاط إنتاج الغاز الطبيعي في مصر بتحولات درامية خلال العقد الأخير، حيث انتعش بعد اكتشاف حقل ظهر حتى وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في 2018، ثم بدأ يتدهور منذ 2023.

"مناطق الترسية الأخيرة تُعد الأكبر منذ 2024 بالنسبة للمناطق الغازية" كما يوضح المصدر، مشيرًا إلى أن "عملية الإسناد الأخيرة تمت في إطار مزايدة عالمية جرى طرحها عبر بوابة مصر للاستكشاف، وهي آلية جديدة تُتيح من خلالها وزارة البترول كامل البيانات اللازمة للشركاء الأجانب ليُقرروا المشاركة في تلك المزايدات واقتناص مناطق بحث جديدة".

وقال المصدر إن حفر 11 بئرًا استكشافية من خلال مناطق الترسية الجديدة يُعد رقمًا كبيرًا حال الوصول إلى احتياطات غازية جيدة، موضحًا أن إدخال 11 بئرًا جديدة إلى الإنتاج دفعة واحدة "سيُعزز من إنتاجية الدولة بما يُعادل حوالي 70% إلى 80% من واردات مصر الحالية من الغاز المسال".

وتستهدف إيجاس تشغيل 5 سفن تغويز (إعادة الغاز المسال إلى طبيعته الأصلية) خلال العام المالي 2025-2026 لسد فجوة استهلاك الغاز الذي يصل لذروته في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك المنزلي.

وستتولى الشركات المسند إليها القطاعات إنشاء تسهيلات الإنتاج والبنية التحتية البحرية وربطها بالشبكة القومية للغاز بالبلاد لاستقبال كميات الإنتاج المستهدف ومن ثم ضخها للقطاعين الصناعي والكهرباء ذات الأولوية، كما يوضح المصدر.

وأكد المصدر أن هناك لجنة مشكلة من وزارة البترول للتنسيق مع بوابة مصر للاستكشاف بشأن طرح مناطق امتياز جديدة وبشكل دوري، مضيفًا أن المناطق تنقسم بين آبار استكشافية وأخرى تنموية تهدف جميعها لزيادة الإنتاج المحلي من الزيت والغاز.

ويتم إسناد مناطق الامتياز للاكتشافات البترولية حاليًا عبر محورين، الأول طرح المزايدات والآخر إتاحة المناطق عبر بوابة مصر للاستكشاف وتقييمها من قبل الشركاء على أن تتقدم الشركات الأجنبية بعروض مالية وفنية لمحاولة اقتناص تلك المناطق، كما يقول المصدر.