أكد مصدران بقطاع السياحة أن "الهروب الجماعي من إسرائيل" بسبب الحرب مع إيران حقق "معدلات إشغال وهمية" في فنادق نويبع وطابا بمحافظة جنوب سيناء، وأوضحا أنها "ترانزيت، لمدة يومين فقط"، تمهيدًا لخروجهم نحو دول أخرى.
وشنَّت إسرائيل فجر الجمعة الماضي هجومًا مباغتًا على إيران "لمنعها من امتلاك سلاح نووي"، تمكّنت في بدايته من تصفية قيادات عسكرية إيرانية، من بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى علماء نوويين، فيما ردت طهران بإطلاق موجات من الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل.
وأكد رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بمنطقتي نوبيع وطابا سامي سليمان ارتفاع معدلات الإقامة السريعة "الترانزيت" بفنادق طابا لتمثل 60% من إجمالي الإشغالات الحالية.
وأوضح سليمان لـ المنصة أن تلك الفئة من الزوار تستهدف البقاء مدة يومين فقط على الأكثر قبل المغادرة إلى دول أخرى منتظرين حجز تذاكر لأقرب رحلات طيران، لتمثل معدلات إشغال مرتفعة لكنها وهمية.
وأشار إلى التدني الكبير في معدلات الإشغال منذ بدء الحرب الاسرائيلية على غزة، إذ كانت تمثل 80 و90% من إجمالي عدد الغرف الفندقية المتاحة في طابا ونويبع قبل الحرب، لتهوى إلى 15 و20% في أحسن حالاتها منذ بداية الحرب.
وهو ما أكده مصدر مسؤول بغرفة المنشآت الفندقية لـ المنصة، موضحًا أن الإشغالات الحقيقية قبل شهر مضى وصلت إلى 5% في بعض فنادق نويبع وطابا بسبب الحرب على غزة.
ووصف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، ما يحدث حاليًا من توافد مئات الزوار إلى فنادق طابا ونويبع "بالهروب الجماعي"، وقال "وصلت أعداد كبيرة بالفعل إلى الفنادق لكن بهدف الاستراحة داخل الفنادق ومن ثم التوجه لدول أخرى معتبرين الفنادق محطات ترانزيت".
وأكد أن عودة السياحة والإشغالات الحقيقية في منطقتي نويبع وطابا مرهون بانتهاء الحروب الإقليمية بالكامل.
والأسبوع الجاري، قالت وزيرة النقل والبنية التحتية الوطنية والسلامة على الطرق الإسرائيلية ميري ريجيف "لن نسمح للإسرائيليين بالسفر إلى الخارج في الوقت الحالي، سيُسمح فقط للمواطنين الأجانب من السياح ورجال الأعمال والدبلوماسيين الذين وصلوا إلى إسرائيل ويعودون الآن إلى بلدانهم بمغادرة البلاد"، موضحة أن هذا إجراء مؤقت.
ومارس/آذار الماضي، تقدم مستثمرو السياحة بمناطق طابا ونويبع ودهب بشكوى للجهات الحكومة المعنية ضد صندوق إعانة الطوارئ للعمال التابع لوزارة العمل بسبب تأخر صرف دفعات الدعم الحكومى لمواجهة أضرار وخسائر الحرب على غزة التى استمرت لعدة شهور وتسببت في الانخفاض الكبير لإشغالات الفنادق بالمنطقة.
ورفض الصندوق استلام طلبات صرف الإعانة "الدفعة العاشرة" للعاملين بفنادق طابا ودهب ونويبع بحجة توقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ليطالب مستثمرو السياحة بالمنطقة باستمرار الدعم لحين التعافي الكامل للسياحة بالمنطقة.