حساب إيدي كوهين على إكس
أثار الضربات الإيرانية على وسط إسرائيل، 13 يونيو 2025

إيران ترد على إسرائيل بموجات صاروخية تسقط ثلاثة قتلى وعشرات المصابين وتتعهد بالمزيد

قسم الأخبار
منشور السبت 14 يونيو 2025

قال الإسعاف الإسرائيلي اليوم، إن الهجمات الصاروخية التي شنَّتها إيران منذ مساء أمس ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية عليها فجر الجمعة، أسفرت حتى الآن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 172 آخرين. كما أعلنت تل أبيب إغلاق مطار بن جوريون حتى إشعار آخر.

وأطلقت إيران ست موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، من شمالها إلى جنوبها، لتدوي صفارات الإنذار في كل أنحاء إسرائيل. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن رصد نحو 200 صاروخ إيراني اعترضت الدفاعات الإسرائيلية بعضها. وتصاعد الدخان في تل أبيب، وهرع السكان إلى الملاجئ خوفًا من القصف.

وشنَّت إسرائيل فجر أمس هجومًا مباغتًا على إيران "سيستمر لأيام" لمنعها من امتلاك سلاح نووي، تمكّنت في بدايته من تصفية قيادات عسكرية إيرانية من بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى علماء نوويين.

واليوم، قالت وكالة تسنيم الإيرانية، إن عددًا من المسيرات الانتحارية من طراز آرش، تمكنت من إصابة أهداف محددة في عمق إسرائيل وتدميرها بالكامل.

وأعلنت طهران أنها استهدفت عشرات الأهداف والقواعد والبنى التحتية العسكرية، وقال الجيش الإيراني إنه نجح في قصف وزارة الدفاع الإسرائيلية رغم محاولات التشويش والاعتراض، 

وأفادت الوكالة بأن عددًا من المواقع الاستراتيجية في مدن أسدود وتل أبيب وحيفا وبئر السبع تعرضت لضربات مباشرة خلال الهجمات الصاروخية الإيرانية ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، كما حققت أضرارًا جسيمة بأهداف ذات طابع استراتيجي في هذه المدن.

آثار الضربات الإيرانية على وسط إسرائيل، 13 يونيو 2025

ونقلت وكالة تسنيم عن مسؤول إيراني لم تُسمِّه، أن "الهجمات ضد الكيان الصهيوني ستتواصل بوتيرة متصاعدة"، مشددًا على حق بلاده المشروع في الرد على العدوان، محذرًا من أن بلاده ستستهدف القواعد الإقليمية لأي دولة تقدم دعمًا لإسرائيل.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني، أن الجولة المقبلة من الإطلاقات الصاروخية ستشمل نحو 2000 صاروخ، أي ما يعادل 20 ضعفًا من الهجمات التي نُفذت خلال الليلة الماضية وفجر اليوم ضد أهداف إسرائيلية.

وقال جيش الاحتلال إنه نجح في اعتراض بعض الصواريخ، لكن عددًا كبيرًا منها نجح في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، إسقاط مسيرات إسرائيلية كانت في مهمة "تجسس" بعدما انتهكت المجال الجوي للبلاد في منطقة سلماس الحدودية، مضيفا أن "المسيرات دخلت المجال الجوي الإيراني في مهام تجسس واستطلاع".

نتنياهو يدعو الإيرانيين لـ"الثورة"

وتعقيبًا على الهجمات الإيرانية، أكد نتانياهو في كلمة متلفزة أمس، أن إسرائيل ستصعّد حملتها العسكرية على إيران بعد أن "قضينا على كبار القادة العسكريين، العلماء النوويين البارزين، أهم منشآت النظام لتخصيب اليورانيوم، وقسم كبير من ترسانة صواريخه البالستية". 

وأضاف "المزيد آت، النظام لا يعرف ما لحق به، أو ما سيلحق به، لم يسبق له أن كان ضعيفًا الى هذا الحد".

وأوضح أن إسرائيل تنفذ حاليًا "واحدة من أعظم العمليات العسكرية في تاريخها" في إشارة إلى عملية "الأسد الصاعد" والتي تهدف، بحسب قوله، إلى إزالة "التهديد النووي والباليستي الذي يشكله النظام الإيراني".

وتابع "النظام الإيراني يهدد بتدمير إسرائيل منذ أكثر من خمسين عامًا، وقد نجحنا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في تدمير جزء كبير من ترسانته الباليستية، والمزيد قادم".

وحضّ نتنياهو الشعب الإيراني على الثورة وتغيير النظام الحاكم في إيران، مؤكدًا أن "الفرصة حاليًا سانحة أكثر من أي وقت مضى".

الخسائر الإيرانية مستمرة

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم، مقتل اثنين من كبار القادة في هيئة الأركان العامة للجيش؛ اللواء غلام رضا محرابي واللواء مهدي رباني، مساعدي رئيس الهيئة لشؤون الاستخبارات والعمليات، نتيجة للهجمات الإسرائيلية أمس.

وانضم القائدان إلى نحو عشرين من كبار القادة العسكريين وستة علماء نوويين، قتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران، من بينهم رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وغلام علي رشيد رئيس مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي، السبت، إن نحو 60 شخصًا بينهم 20 طفلًا قتلوا في هجوم إسرائيلي على مجمع سكني في العاصمة طهران.

وسبق الحرب الإيرانية الإسرائيلية خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة من سلطنة عمان بهدف إبرام اتفاق يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ويرفع أيضًا العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن عليها.

وقبل الهجمات الإسرائيلية بيوم واحد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن ثقته في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم تتراجع، قبل أن يجري إجلاء أفراد أمريكيين من الشرق الأوسط مبررًا بأنه "قد يكون مكانًا خطيرًا"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وسبقت المباحثات تصعيد في التصريحات بين البلدين، بعدما هدد ترامب بالقصف والرسوم الجمركية الثانوية على إيران، إذا لم تبرم اتفاقًا مع الولايات المتحدة لضمان عدم تطويرها سلاحًا نوويًا.

وقتها قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إن إيران ستواجه بالمثل أي عمل عسكري أمريكي ضدها.