قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، إنه سيجري إجلاء أفراد أمريكيين من الشرق الأوسط لأنه "قد يكون مكانًا خطيرًا"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
ونقلت رويترز في وقت سابق أمس، عن مصادر أمريكية وعراقية لم تسمها أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق جزئيًا، وستسمح لأسر العسكريين بمغادرة مناطق من الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.
وذكر مسؤول أمريكي لرويترز أن وزارة الخارجية سمحت بالمغادرة الطوعية من البحرين والكويت.
وحدّثت وزارة الخارجية الأمريكية إرشاداتها للسفر حول العالم مساء أمس، بما يعكس أحدث المستجدات في الموقف الأمريكي. وجاء في الإرشادات "في 11 يونيو (حزيران)، أمرت وزارة الخارجية بمغادرة موظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين بسبب تصاعد التوترات الإقليمية".
ويأتي القرار الأمريكي بإجلاء بعض الموظفين في وقت مضطرب تمر به المنطقة، إذ يبدو أن جهود ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران قد وصلت إلى طريق مسدود وتشير معلومات للمخابرات الأمريكية إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لشن ضربة على منشآت نووية إيرانية.
وقال ترامب للصحفيين "يتم إخراجهم لأن المكان قد يكون خطيرًا، وسنرى ما الذي سيحدث، لقد أصدرنا إخطارا بالخروج".
وعندما سُئل ترامب عما إذا كان بالإمكان فعل أي شيء لتهدئة التوتر في المنطقة، قال "لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي، بكل بساطة، لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".
وهدد ترامب مرارًا بضرب إيران إذا فشلت المحادثات المتعثرة بشأن برنامجها النووي، وقال أمس، إن ثقته في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم تتراجع.
وأمس، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، من أن "أي خطأ استراتيجي كبير، سيدفع إيران إلى رد قوي".
وقال إن الترويكا الأوروبية "كان أمامها 7 سنوات لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، لكنها فشلت فشلاً ذريعًا؛ إما عن قصد أو بسبب عدم الكفاءة".
واتهم عراقجي تلك الأطراف بأنها "بدلًا من إبداء الندم أو إظهار رغبة في تسهيل المسار الدبلوماسي، تسعى إلى تصعيد المواجهة، من خلال مطالب عبثية بمعاقبة إيران لممارستها حقَّها المنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015، بالرد على عدم التزام الأطراف الأخرى".
وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال أمس، إن طهران ستهاجم قواعد أمريكية في المنطقة إذا تعرضت إيران لضربات.
وأواخر مايو/أيار الماضي، عقدت الولايات المتحدة وإيران جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة بوساطة من سلطنة عمان بهدف إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي ويرفع أيضًا العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن عليها.
وسبقت المباحثات تصعيد في التصريحات بين البلدين، بعدما هدد ترامب بالقصف والرسوم الجمركية الثانوية على إيران، إذا لم تبرم اتفاقًا مع الولايات المتحدة لضمان عدم تطويرها سلاحًا نوويًا.
وقتها قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إن إيران ستواجه بالمثل أي عمل عسكري أمريكي ضدها.