حساب البيت الأبيض على إكس
مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، 5 فبراير 2025

وول ستريت جورنال: ترامب وافق سرًا على خطط الهجوم الأمريكي على إيران

قسم الأخبار
منشور الخميس 19 يونيو 2025

أبلغ الرئيس الأمريكي كبار مساعديه موافقته على خطط الهجوم على إيران، لكنه أرجأ الأمر ريثما يرى ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي، حسبما نقلت وول ستريت جورنال عن أشخاص مطلعين على المداولات لم تسمهم، وهو ما أكدته كذلك ABC News.

وقالت وول ستريت جورنال إن منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، المحمية جيدًا، تعد هدفًا أمريكيًا محتملًا "فهي مدفونة تحت جبل، ويعتبرها الخبراء العسكريون عمومًا بعيدة عن متناول جميع القنابل".

وعندما سُئل عما إذا كان قرر ضرب المنشآت النووية الإيرانية، قال ترامب "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل". وكرر إصراره على استسلام إيران غير المشروط "الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا للغاية، ربما أقل من أسبوع".

وسبق أن هدد ترامب بشكل غير مباشر المرشد الإيراني علي خامنئي، وكتب على تروث سوشيال "نحن نعرف بالضبط أين يختبئ ما يسمى بالقائد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك، لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الراهن. لكننا لا نريد إطلاق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين".

وبعدها بدقائق كتب في بوست آخر "استسلام غير مشروط!"، وحذر ترامب من أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد.

وردًا على تهديدات ترامب، قال خامنئي إن بلاده لن تستسلم، وحذَّر من أن أي تدخل عسكري أمريكي سيؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها.

وعزز الجيش الأمريكي قواته في الشرق الأوسط خلال الأيام الأخيرة، وكانت ABC News نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إنه من المحتمل إرسال سفن إضافية تابعة للبحرية الأمريكية مزودة بأنظمة دفاع صاروخي إلى شرق البحر المتوسط، خلال الأيام المقبلة، وحسب الموقع الأمريكي تعمل الولايات المتحدة على نقل حاملة طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون أمريكيون، لم تسمهم ABC News، إن حاملة الطائرات USS Nimitz وثلاث مدمرات ضمن مجموعتها الهجومية تتجه الآن إلى الشرق الأوسط من موقعها الحالي في غرب المحيط الهادي. وأوضح أحد المسؤولين أنه يجري توجيه USS Nimitz للتوجه إلى الشرق الأوسط "دون تأخير"، حيث ستتقاطع مع حاملة الطائرات USS Carl Vinson.

ويرى السيناتور الجمهوري تيد كروز أن الولايات المتحدة قد تشن ضربة صاروخية على إيران باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، لكن من دون إرسال قوات برية، حسب وول ستريت جورنال.

وكانت أكسيوس أشارت مؤخرًا إلى إجراءات في مجلس النواب الأمريكي لمنع ترامب من دخول الحرب مع إيران، إذ يخطط النائبان الأمريكيان توماس ماسي، جمهوري من كنتاكي، ورو خانا، ديمقراطي من كاليفورنيا، لتقديم إجراء من شأنه إجبار ترامب على الحصول على موافقة الكونجرس لدخول الصراع بين إسرائيل وإيران.

وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، حسبما نقلت وول ستريت جورنال، إن السفارة الأمريكية في إسرائيل تقوم بترتيب رحلات إجلاء للمواطنين الأمريكيين الراغبين في مغادرة البلاد.

في الأثناء، قال مصدر لم تسمه ABC News، لكنها وصفته بالمطلع على المعلومات الاستخباراتية إن ترامب يشعر بالارتياح لفكرة تدمير محطة فوردو لتخصيب الوقود، وأضاف أن الهجوم لن يكون ضربة واحدة على المنشأة، بل عدة ضربات. وأضاف أن هناك الآن استعدادات لذلك.

ترامب نفسه قال أمس إنه لا يريد شن ضربة أمريكية على إيران، لكنه أكد استعداده للقيام بذلك إذا كان ذلك ضروريًا للقضاء على برنامج إيران النووي.

وواصل ترامب تحذيراته بشأن انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في ضرب برنامج طهران النووي، وقال "أنا لا أسعى للقتال. لكن إذا كان الخيار بين القتال وامتلاك سلاح نووي، فعليك أن تفعل ما عليك فعله".

وأضاف أن "أمرًا كبيرًا قادمًا الأسبوع المقبل"، وأشار إلى أن إيران ترغب في الاجتماع و"اقترحوا القدوم إلى البيت الأبيض (...) وقد نقدم على ذلك". وقال إن إسرائيل تُبلي بلاء حسنًا في هجماتها الهادفة إلى تفكيك المنشآت النووية الإيرانية.

وشنَّت إسرائيل فجر الجمعة الماضي هجومًا مباغتًا على إيران "لمنعها من امتلاك سلاح نووي"، تمكّنت في بدايته من تصفية قيادات عسكرية إيرانية من بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى علماء نوويين، فيما ردت طهران بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل.

وسبق أن أكدت أكسيوس طلب إسرائيل من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب مع إيران من أجل القضاء على برنامجها النووي، وقالت "تفتقر إسرائيل إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير موقع فوردو الإيراني لتخصيب اليورانيوم، المبني في جبل عميق تحت الأرض. أما الولايات المتحدة فلديها ذلك".