دخلت الهجمات العسكرية المتبادلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وإيران يومها الثالث، في وقت نقلت أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم قولهم إن تل أبيب طلبت من إدارة دونالد ترامب خلال الـ48 ساعة الماضية الانضمام إلى الحرب ضد إيران من أجل القضاء على برنامجها النووي.
ومساء أمس، أعلنت إيران بدء موجة جديدة "من الهجمات الصاروخية الإيرانية على الأراضي المحتلة في إطار عمليات الوعد الصادق 3".
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية/إيرنا، بدأ إطلاق الصواريخ مساء أمس من عشرات القواعد الصاروخية في مدن مختلفة، منها شيراز وكاشان وقم ولرستان، مؤكدة إصابة خزانات الأمونيا في حيفا، وقالت "وفقًا للمعلومات الأولية، قُتل أكثر من 10 أشخاص في حيفا حتى الآن".
كما أكدت انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مستوطنات عقب الهجمات الصاروخية الإيرانية، ودُمِّر 3 مبانٍ من 20 طابقًا في حيفا "وحتى الآن، أصاب 30 صاروخًا حيفا مباشرةً".
على الجبهة الأخرى، أعلن جيش الاحتلال فجر الأحد تنفيذه لموجة هجمات واسعة النطاق في طهران على البنية التحتية لمشروع الأسلحة النووية الإيراني ومنشآت تخزين الوقود.
وقال صباح اليوم "خلال ساعات الليلة الماضية تم رصد وضرب منصات صواريخ في إيران حيث استكمل سلاح الجو في الساعة الماضية موجة ضربات جديدة في غرب إيران مستهدفًا بنى تحتية لتخزين وإطلاق صواريخ".
في الأثناء، حذر ترامب إيران من شن هجوم على المصالح الأمريكية، وقال على تروث سوشيال، اليوم، إن القوات الأمريكية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة إذا تعرضت لهجوم.
وأضاف "لا علاقة للولايات المتحدة بالهجوم على إيران. إذا هوجمنا بأي طريقة أو شكل من الأشكال من قبل إيران، فإن القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية ستنزل عليكم بمستويات لم يسبق لها مثيل. ومع ذلك، يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".
ووفق أكسيوس، طلبت إسرائيل من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب مع إيران من أجل القضاء على برنامجها النووي، وقالت "تفتقر إسرائيل إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير موقع فوردو الإيراني لتخصيب اليورانيوم، المبني في جبل عميق تحت الأرض. أما الولايات المتحدة فلديها ذلك".
وزعم مسؤول إسرائيلي لم تسمه أكسيوس أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية، وأن الرئيس ترامب اقترح حتى أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر في محادثة حديثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ونفى مسؤول في البيت الأبيض ذلك يوم الجمعة.
وخلال الشهور الماضية، عقدت الولايات المتحدة وإيران جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة من سلطنة عُمان بهدف إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي ويرفع عنها أيضًا العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن.
وأمس، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلغاء جولة المحادثات السادسة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، التي كان مقررًا لها اليوم، نتيجة للضربات الإيرانية الإسرائيلية المستمرة منذ فجر الجمعة.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "الأسد الصاعد" التي وصفها بأنها "ضربة استباقية" على البرنامج النووي الإيراني وأهداف عسكرية أخرى، فجر الجمعة.
وأكدت إيران مقتل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وعدد من قادة الحرس الثوري، وعضو البرلمان والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية فريدون عباسي، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" اللواء غلام علي رشيد، والعالم النووي ورئيس الجامعة الحرة الدكتور محمد مهدي طهرانجي.
وردت إيران مساء الجمعة باستهداف عشرات الأهداف والقواعد والبنى التحتية العسكرية، وقال الجيش الإيراني إنه نجح في قصف وزارة الدفاع الإسرائيلية رغم محاولات التشويش والاعتراض.