طالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الثلاثاء، بفرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل "طالما استمرت الحرب في غزة"، وحث على استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك خلال اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وقال ألباريس في تصريحات تليفزيونية "نحن أكبر شريك تجاري لإسرائيل في العالم، الاتحاد الأوروبي. يجب أن نفرض على شركائنا الأوروبيين حظرًا على بيع الأسلحة لإسرائيل طالما استمرت هذه الحرب".
وأعرب عن أسفه لعدم وجود أي مؤشرات على خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران، ودعا إلى استئناف الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وبينما تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، شنَّت فجر الجمعة الماضي هجومًا مباغتًا على إيران "لمنعها من امتلاك سلاح نووي"، تمكّنت في بدايته من تصفية قيادات عسكرية إيرانية من بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى علماء نوويين، فيما ردت طهران بإطلاق ست موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل.
موقف إسبانيا تجاه العدوان الإسرائيلي ليس جديدًا سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، ففي مايو/أيار الماضي صدّق البرلمان الإسباني على النظر في مقترح حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل.
وفي الشهر نفسه، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية مثل مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" بسبب عدوانها المستمر على قطاع غزة مثلما جرى استبعاد روسيا بعد حربها على أوكرانيا.
وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت أواخر أبريل/نيسان الماضي عن فسخ عقد لشراء ذخيرة من شركة إسرائيلية بشكل أحادي.
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أصدرت منظمة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة الإسباني "OEPB" بيانًا أعلنت فيه رفضها تحميل أو تفريغ أي سفن تحمل موادَ حربية في طريقها إلى إسرائيل، مطالبة بوقف كل أشكال العنف، مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وشهدت الفترات الماضية مواقف مماثلة خارج إسبانيا، إذ أعلن عمال ميناء مرسيليا فوس الفرنسي، الشهر الجاري، رفضهم تحميل مكونات عسكرية.
في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024، منع عمال المواني في ميناء بيرايوس اليوناني تحميل حاوية تحتوي على 21 طنًا من الذخيرة كانت متجهة إلى ميناء حيفا في إسرائيل، وكتبوا على الحاوية "قتلة، اخرجوا من الميناء"، مؤكدين رفضهم لتحويل الميناء إلى منصة حربية.
وفي أكتوبر 2023، أصدرت عدة نقابات نقل بلجيكية بيانًا مشتركًا أعلنت فيه رفضها تحميل أو تفريغ أي شحنات أسلحة موجهة إلى إسرائيل، احتجاجًا على الحرب في غزة.
وفي 18 مارس الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.