أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، اغتيال رئيس الأركان الجديد في إيران علي شادماني بعد أيام من تعيينه، فيما ردت طهران بموجة من الصواريخ والمسيرات، وأعلن الحرس الثوري استهداف مقر الموساد في تل أبيب.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، إن "جيش الدفاع قضى للمرة الثانية على رئيس أركان الحرب في إيران وأرفع قائد عسكري للنظام الايراني علي شادماني".
وأوضح جيش الاحتلال، في بيان، أنه "بعد معلومات استخباراتية دقيقة تلقاها ووجود فرصة مفاجئة خلال ليل الثلاثاء، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي مركز قيادة مأهولًا في قلب طهران وقضى على علي شادماني".
فيما لم تعلق إيران حتى الآن على مزاعم إسرائيل بشأن مقتل شادماني.
وكان شادماني تم تعيينه من جانب المرشد الإيراني علي خامنئي، خلفًا للواء غلام علي رشيد، الذي قُتل في بداية الهجوم الإسرائيلي على إيران يوم الجمعة الماضي.
في المقابل، ردت طهران بإطلاق هجوم صاروخي، اليوم، شمل سربًا من الطائرات المسيرة ونحو 30 صاروخًا، حسبما تم رصده من إعلام عبري.
ونقلت وكالة فارس للأنباء أن طهران أطلقت أكثر من 700 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل منذ انطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، الجمعة الماضي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم استهداف مقر الموساد في تل أبيب مستخدمًا مقاتلات القوة الجوفضائية.
وقال في بيان نشرته وكالة تسنيم الإيرانية إن "العملية النوعية استهدفت كذلك مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمان، على الرغم من وجود أنظمة دفاعية فائقة التطور".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بسقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر على مبنى في منطقة تل أبيب، فيما ذكرت يسرائيل هيوم أن الصاروخ الإيراني أصاب بشكل مباشر مبنى مؤلفًا من 8 طوابق في مدينة هرتسليا شمال تل أبيب.
وكشف الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 5 أشخاص في الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، كما أصيب 10 آخرون خلال توجههم إلى الملاجئ.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية علي رضا طلائي إن القوات المسلحة استخدمت نوعًا جديدًا من الصواريخ في هجومها على إسرائيل، اليوم، لم يسمه، لكنه قال إن "العدو لم يتمكن من رصده".
ونقلت وكالة تسنيم عن طلائي، خلال ظهوره على التليفزيون الرسمي، أن "العملية التي نفذها الحرس الثوري اليوم تُعد من مؤشرات القوة، فقد تم استهداف مركز أمني واستخباراتي لإسرائيل بصاروخ موجه، رغم الحماية الدفاعية المكثفة التي يشارك فيها الأمريكيون".
وشنَّت إسرائيل فجر الجمعة الماضي هجومًا مباغتًا على إيران "لمنعها من امتلاك سلاح نووي"، تمكّنت في بدايته من تصفية قيادات عسكرية إيرانية من بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى علماء نوويين، فيما ردت طهران بإطلاق ست موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل.