تصوير انتصار قصارة، المنصة
طفل ضمن المشاركين في قافلة الصمود التي بدأت رحلتها من تونس نحو معبر رفح لكسر حصار غزة، 9 يونيو 2025

إسرائيل ترحِّل 4 نشطاء من السفينة مادلين.. وقافلة الصمود تصل ليبيا

قسم الأخبار مصطفى بسيوني
منشور الثلاثاء 10 يونيو 2025

رحّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 4 نشطاء ضمن 12 كانوا على متن السفينة مادلين التي استهدفت كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بعدما استولت عليها، فيما عبرت قافلة "الصمود" التضامنية مع غزة اليوم، الحدود التونسية الليبية، قاصدة الأراضي المصرية ومنها إلى معبر رفح، دون الحصول على تصريح أمني من مصر حسبما قال منظموها.

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرج غادرت اليوم على متن رحلة جوية متجهة إلى فرنسا وأنها ستواصل الرحلة منها إلى السويد.

فيما أعلن تحالف أسطول الحرية، في بيان اطلعت المنصة على نسخة منه، ترحيل أربعة من النشطاء، ولا يزال ثمانية آخرون محتجزين لدى إسرائيل لرفضهم الترحيل، مبينًا أن محامي مركز عدالة (المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل) تمكن من مقابلة عشرة من المحتجزين، في حين مثل عمر فياض، الصحفي في قناة الجزيرة، ويانيس محمدي، الصحفي الفرنسي، محام خاص لكل منهما.

وأشار التحالف إلى أن السلطات الإسرائيلية تتعامل مع النشطاء "وكأنهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، على الرغم من اختطافهم بالقوة من المياه الدولية وإحضارهم إلى إسرائيل ضد إرادتهم".

وأشار التحالف إلى أن السلطات الإسرائيلية خيّرت النشطاء بين توقيع وثائق تُقرّ بالموافقة على الترحيل، أو البقاء رهن الاحتجاز والمثول أمام المحكمة، مؤكدًا أن استمرار احتجاز النشطاء "إجراء غير قانوني، وله دوافع سياسية، ويمثل انتهاكًا مباشرًا للقانون الدولي".

وبيّن أن محامي فريق عدالة توجهوا إلى سجن جفعون في الرملة، حيث يُحتجز المتطوعون، لتمثيلهم في جلسات الاستماع.

وأعلن تحالف أسطول الحرية، أمس، اعتراض السفينة مادلين من قِبل جيش الاحتلال فجرًا، أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، في الأول من يونيو/حزيران الحالي.

في سياق آخر، دخلت قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة، الأراضي الليبية اليوم، وهتفوا لدى عبورهم معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا "مقاومة، مقاومة"، و"على غزة رايحين شعوب بالملايين"، حسبما أظهرت مقاطع فيديو نشرت على الصفحة الرسمية للقافلة على فيسبوك.

وتتكون القافلة من 14 حافلة و100 سيارة تقريبًا، تضم ما بين 1400 إلى 1500 شخص، وفق المتحدث باسم القافلة غسان الهنشيري لراديو "موزاييك إف إم" الخاص.

وبدأت القافلة مرحلتها الثانية بعد دخول الأراضي الليبية التي يخططون للبقاء فيها ثلاثة إلى أربعة أيام قبل الوصول إلى الحدود الليبية المصرية، ومنها إلى معبر رفح، بحسب الهنشيري، الذي أشار إلى أنهم لم يحصلوا بعد على الضوء الأخضر من القاهرة لعبور الأراضي المصرية، ولكنه تحدث عن مؤشرات "مطمئنة".

وأغلقت مصر معبر رفح منذ مايو/أيار 2024، إثر التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية والسيطرة على المعبر من الجانب الآخر. وأعلنت القاهرة آنذاك رفضها إجراء أي تنسيق مع جيش الاحتلال بخصوصه، مطالبة بانسحاب جيش الاحتلال منه.

في سياق قريب، قال رئيس التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين سيف أبو كشك لـ المنصة، إن عدد المشاركين في مسيرة عالمية إلى معبر رفح تجاوز ثلاثة آلاف متضامن مع القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن المشاركين سيتحركون إلى القاهرة بعد غد الخميس.

وأشار أبو كشك إلى أنهم لم يحصلوا على موافقة مصرية بعد على تنظيم المسيرة، مؤكدًا أن ما حدث مع السفينة مادلين "يزيدنا إصرارًا على مواصلة الضغط على إسرائيل ويؤكد أننا بالمسار الصحيح".

وكشف عن تنسيق بين المسيرة وقافلة صمود وأسطول الحرية، من أجل لفت انتباه العالم إلى الجريمة التي يرتكبها جيش الاحتلال كل يوم بحق المدنيين في غزة وإصراره على فرض سياسة التجويع والحصار على السكان والنازحين بالقطاع.

ووفقًا للدعوة المنشورة للمسيرة، من المقرر أن يلتقي المشاركون من مختلف دول العالم في القاهرة يوم 12 يونيو/حزيران الحالي، مؤكدين أن الحركة لا تنتمي إلى أي حزب سياسي أو أيديولوجية أو دين "بل تمثل الناس بكل تنوعهم، وأن المسيرة سلمية بالكامل، ولا تهدف إلى اقتحام أي حاجز أو حدود بالقوة".

ومطلع مارس/آذار الماضي، منعت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقتها إن "تل أبيب لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن محتجزينا، وإذا استمرت حماس في رفضها فسوف تكون هناك عواقب أخرى"، ثم بدأت عدوانًا جديدًا خلال نفس الشهر على القطاع.