وزارة الصحة الفلسطينية
قصف مستشفى المعمداني بغزة، 17 أكتوبر 2023

إسرائيل تقتل 3 صحفيين داخل مستشفى المعمداني

سالم الريس
منشور الخميس 5 يونيو 2025

قُتل 3 صحفيين فلسطينيين في قصف إسرائيلي، الخميس، استهدفهم بصاروخ من مُسيرة داخل ساحات مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أثناء عملهم على تغطية أحداث العدوان المستمر على غزة.

وقال مصدر صحفي لـ المنصة إن الاحتلال استهدف تجمع الصحفيين وسط ساحات المعمداني بشكل متعمد ودون سابق تحذير، وخلال نشاط حركة تنقل ذوي المرضى والجرحى في أروقة المستشفى ما تسبب في مقتل 4 ضحايا بينهم 3 صحفيين، والرابع مواطن مرافق لقريبه المصاب.

والقتلى الصحفيون الثلاثة هم مراسل فضائية فلسطين اليوم التابعة لحركة الجهاد الإسلامي سليمان حجاج، والمصور الصحفي بالقناة نفسها إسماعيل بدح، والصحفي بوكالة شمس نيوز المحلية سمير الرفاعي، ليرتفع بذلك عدد الضحايا الصحفيين منذ بداية حرب الإبادة الجماعية إلى 224 ضحية.

وأفاد المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، بإصابة 4 صحفيين آخرين نتيجة الاستهداف المباشر، من بينهم اثنان في حالة خطيرة، منهم المصور الصحفي أحمد قلجة الذي تعرض للإصابة بشظايا في الرأس، والصحفي عماد دلول الذي أصيب بعدة شظايا في الصدر والرأس، ما أدى لإدخاله غرف العناية المركزة.

وفي سياق منفصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن تمكنه من استعادة جثامين اثنين من الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال عملياته العسكرية مساء أمس في منطقة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأشار الاحتلال إلى تنفيذه عملية مشتركة مع جهاز الشاباك بناءً على معلومات استخباراتية حيث تمكنوا من استعادة جثمان المحتجزة جودي لين فاينشتين وجثمان المحتجز جاد حاجي، اللذين جرى أسرهما واقتيادهما إلى غزة من مستوطنة نير عوز المحاذية للقطاع في المنطقة الشرقية في السابع من أكتوبر 2023.

ويستمر جيش الاحتلال في تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مناطق وسط وشرق مدينة خانيونس منذ قرابة ثلاث أسابيع على التوالي، حيث أصدر أوامر إخلاء للسكان من قرابة 60% من مساحة المدينة، وأجبرهم على النزوح القسري والتكدس في منطقة المواصي غرب المدينة، مُصنفًا مناطق سكنهم بمناطق عمليات عسكرية خطيرة.

من جانب آخر، أغلقت مؤسسة غزة الإنسانية لليوم الثاني على التوالي مراكز توزيع المساعدات أمام سكان القطاع، بذريعة إجرائها عمليات صيانة في مراكز التوزيع بمدينة رفح جنوب القطاع ومركز التوزيع على محور نتساريم وسط غزة.

وتعرض عشرات النازحين الجوعى للقتل والإصابة الاثنين والثلاثاء الماضي، خلال توجه آلاف منهم إلى مراكز التوزيع للحصول على طرود غذائية في ظل المجاعة التي يتعرضون لها نتيجة عدم سماح جيش الاحتلال بتدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية للمؤسسات الدولية العاملة في المجال الإنساني بغزة منذ عقود.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة التابع لحركة حماس، في بيان سابق اطلعت عليه المنصة، إن الاحتلال استدرج النازحين الجوعى إلى مراكز توزيع المساعدات التي وصفها "بمصائد الموت"، وفتح نيران أسلحته ما تسبب في مقتل قرابة 50 وإصابة أكثر من 150 خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مؤخرًا إلى تحقيق مستقل في مقتل العشرات قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في غزة، وهو التصريح الذي أغضب إسرائيل وقالت وزارة خارجيتها "يا للعار"، معتبرة أن جوتيريش لم ينتقد حماس.

وفي 18 مارس الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.