رويترز: بعثة قطرية تبحث عن رفات أمريكيين قتلهم داعش في سوريا قبل 10 سنوات

قال مصدران، لم تسمهما رويترز، إن بعثة قطرية بدأت البحث عن رفات رهائن أمريكيين قتلهم تنظيم داعش في سوريا قبل 10 سنوات.

وبدأت المهمة القطرية، الأربعاء الماضي، في وقت يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة الدوحة والسعودية والإمارات هذا الأسبوع، كما تأتي في حين يسعى الحكام الجدد في سوريا، وهم حلفاء مقربون من قطر، إلى تخفيف العقوبات الأمريكية، حسب رويترز.

وكانت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقًا شنت هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.

ونهاية مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع تأليف الحكومة الجديدة من 23 وزيرًا، أبرزهم مقربون منه، ودون رئيس للوزراء، وتضم وزيرًا درزيًا وآخر كرديًا ووزيرًا علويًا ووزيرةً مسيحيةً.

وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول أمني سوري، إن البعثة ركزت في البداية على البحث عن رفات عامل الإغاثة بيتر كاسيج الذي قطع تنظيم داعش رأسه في دابق بشمال سوريا في عام 2014. وقال المصدر الثاني إن رفات كاسيج من بين الذي يأملون في العثور عليه.

وقطع تنظيم داعش، الذي سيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق في ذروة قوته بين عامي 2014 و2017، رؤوس العديد من الأشخاص، ونشر فيديوهات لتلك العمليات.

وكان الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف من بين الرهائن الغربيين الآخرين الذين قتلهم تنظيم داعش وتأكدت وفاتهما في 2014.

ونجح التحالف الدولي ضد داعش منذ عام 2014 في انتزاع جميع الأراضي التي كان التنظيم يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وقال أحد المصدرين إن خطط المهمة القطرية نوقشت خلال زيارة إلى واشنطن، في أبريل/نيسان الماضي أجراها رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهي زيارة كان هدفها أيضًا التحضير لزيارة ترامب إلى قطر.

وخاض الشرع قبل سنوات معارك ضد داعش عندما كان زعيمًا لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الذي قطع علاقاته معه في 2016.

وفي هذه الأثناء، كانت الولايات المتحدة تنشر مئات الجنود في شمال شرق سوريا، وواصلت ملاحقة فلول داعش، وفق DW.