وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث رسالة إلى إيران أمس الأربعاء هددها فيها بدفع ثمن دعمها للحوثيين في اليمن، رغم استئناف واشنطن محادثات وُصفت بالإيجابية مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقال هيجسيث على إكس "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تمامًا ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيدًا ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
ولم يكتفِ بهذه الرسالة، إذ أعاد نشر رسالة سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تروث سوشيال قال فيها إنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي.
وسبق أن قالت إيران إن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن ثلاثة جولات من المحادثات غير المباشرة، بوساطة سلطنة عمان، بهدف إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي ويرفع أيضًا العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن عليها. ومن المقرر أن يلتقي الجانبان من جديد في روما السبت المقبل.
وسبق أن قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران وواشنطن اتفقتا على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.
وكانت إيران رفضت سابقًا عرض ترامب إجراء مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي، وعرضت بدلًا من ذلك الدخول في محادثات غير مباشرة.
ووفق يورو نيوز، تعد إيران ثاني دولة في العالم بعد روسيا من حيث عدد العقوبات المفروضة عليها. وعلى الرغم من مرور 46 عامًا على العقوبات التي فرضت عليها، فإنها اعتادت على العيش في ظل هذه القيود، من خلال توسيع علاقاتها مع الصين وروسيا، فضلًا عن إيجاد طرق مبتكرة ووسطاء لبيع نفطها الذي يخضع للعقوبات.
وفي عام 2015 أُبرم اتفاق بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا، لضبط أنشطة طهران النووية.
وفي 2018 انسحبت الولايات المتحدة إبان الولاية الرئاسية الأولى لترامب من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات على إيران، وردًا على ذلك أوقفت إيران التزامها بالاتفاق وسرّعت وتيرة برنامجها النووي.
وتشن الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، غارات شبه يومية على مناطق مختلفة في اليمن تقول إنها "مستهدفة الحوثيين ودفاعًا عن المصالح الأمريكية في المنطقة"، بعد أن استأنفت الجماعة هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ما دام جيش الاحتلال يمنع وصول المساعدات إلى غزة.
ومنذ يناير/كانون الثاني 2024 تعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر التي بدأتها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحسب رويترز، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد أكثر من ألف هدف منذ أن صعدت ضرباتها ضد الجماعة اليمنية في مارس الماضي، وعزز الجيش الأمريكي وجوده في الأسابيع الماضية لدعم قواته في الشرق الأوسط. ونشرت وزارة الدفاع ست قاذفات من طراز B-2 في جزيرة دييجو جارسيا في المحيط الهندي، وهو موقع يقول الخبراء إنه مثالي للعمليات في الشرق الأوسط.
إضافة إلى ذلك فإن لدى الولايات المتحدة حاليًا حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، كما نقلت أنظمة دفاع جوي من آسيا إلى المنطقة.