تصوير سالم الريس لـ المنصة
عشرات النازحين في يوم وقفة عرفات أمام تكية بمدينة خانيونس طلبًا للطعام، 15 يونيو 2024

إسرائيل: لا يوجد نقص في المساعدات داخل قطاع غزة

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 9 أبريل 2025

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين إنه "لا يوجد نقص في المساعدات في قطاع غزة"، وذلك ردًا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي اتهم فيها إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها، وعدم سماحها بدخول أي مساعدات إلى غزة منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

وزعم المسؤول الإسرائيلي أن "أكثر من 25 ألف شاحنة دخلت قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار"، وأضاف أن "حماس استخدمت هذه المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية"، متهمًا جوتيريش بـ"نشر افتراءات ضد إسرائيل"، وفق سكاي نيوز.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال الثلاثاء إن "قطاع غزة أصبح ساحة قتل"، منتقدًا إسرائيل بسبب منعها دخول المساعدات بدلًا من احترام التزاماتها الصريحة بتلبية احتياجات السكان، ومشيرًا إلى أن إجبار الفلسطينيين على النزوح يتعارض مع القانون الدولي.

وأضاف جوتيريش "مر أكثر من شهر كامل من دون وصول أي مساعدات إلى غزة. لا طعام، لا وقود، لا أدوية، ولا سلع تجارية. ومع نضوب المساعدات، فتحت مجددًا أبواب الرعب"، وفق الشرق الأوسط.

ومطلع مارس الماضي، منعت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقتها إن "تل أبيب لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن محتجزينا، وإذا استمرت حماس في رفضها فسوف تكون هناك عواقب أخرى"، ثم بدأت عدوانًا جديدًا خلال نفس الشهر على القطاع.

وردًا على قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قالت حماس وقتها إن "البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".

وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد وساطة مصرية قطرية أمريكية، نتج عنها وقف مؤقت لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي تدريجي من مناطق وسط قطاع غزة إلى المناطق الحدودية الجنوبية والشرقية والشمالية، والسماح بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله بعد تفتيش مركباتهم من قبل مراقبين دوليين، إلى جانب عمليات تبادل المحتجزين بين الجانبين، ثم عادت إسرائيل إلى قصف غزة.

وكان مقررًا أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق بعد انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، لكن إسرائيل لم تنسحب ورفضت الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وطالبت بتمديد المرحلة الأولى لتجنب الانسحاب، حتى جددت عملياتها العسكرية المكثفة في أنحاء غزة في 18 مارس الماضي.