حساب عيسى النهاري على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره للأمن القومي مايكل والتز، 25 مارس 2025

تفاصيل جديدة.. كيف وصل صحفي The Atlantic إلى جروب سيجنال بشأن الهجمات على اليمن؟

قسم الأخبار
منشور الاثنين 7 أبريل 2025

كشف تقرير نشرته الجارديان أمس، تفاصيل جديدة في واقعة انضمام الصحفي الأمريكي جيفري جولدبرج إلى جروب تطبيق سيجنال وإطلاعه على ملفات حساسة تتعلق بضربات الولايات المتحدة لجماعة الحوثي في اليمن.

وذكرت الصحيفة، نقلًا عن ثلاثة مصادر لم تسمهم، أن مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايك والتز، ارتكب الخطأ بعد أن حفظ رقم تليفون جولدبرج في هاتفه الآيفون تحت اسم شخص آخر، وهو بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي.

وطبقًا للجارديان، فإن الخطأ يعود إلى شهور مضت، حينما تلقى والتز رسالة نصية من هيوز تضمنت محتوى إيميل أرسله جولدبرج إلى حملة ترامب خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تناولت قصة صحفية تنتقد موقف ترامب تجاه الجنود الأمريكيين الجرحى، وكان جولدبرج يسعى حينها إلى الحصول على تعليق من الحملة الانتخابية.

"بدافع إبلاغ والتز بتفاصيل القصة المرتقبة، نسخ هيوز محتوى البريد كاملًا، بما في ذلك توقيع جولدبرج الذي يحتوي على رقم هاتفه، وأرسله إلى والتز في رسالته"، حسب التقرير الذي أشار إلى أنه رُغم عدم تواصل والتز مع جولدبرج مباشرة، إلا أن هاتفه حفظ الرقم تلقائيًا، بفعل خاصية "تحديث اقتراحات جهات الاتصال" في آيفون، التي قد تضيف رقمًا غير معروف إلى جهة اتصال قائمة إذا رصدت صلة محتملة بينهما.

بمرور الوقت، ظل هذا الخطأ غير مكتشف إلى أن أنشأ والتز، في مارس/آذار الماضي، جروب سيجنال لمناقشة الخطط الأمريكية تجاه الحوثيين في اليمن، وأثناء محاولته إضافة المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أضاف دون قصد رقم جولدبرج المخزن تحت الاسم نفسه.

وفي وقت سابق نفى والتز معرفة جولدبرج شخصيًا، وأوضح في مقابلة مع فوكس نيوز أن رقم جولدبرج امتصه هاتفه بطريقة غير مقصودة، في إشارة إلى أن الأمر ناتج عن خاصية تقنية في آيفون.

أما جولدبرج، فقال للجارديان إنه يعرف والتز وقد تحدث معه، رافضًا الإدلاء بتفاصيل إضافية.

من ناحيته، رفض البيت الأبيض التعليق على الواقعة، فيما لم يتمكن التحقيق الداخلي من تحديد العلاقة الدقيقة بين والتز وجولدبرج.

وفي أعقاب الواقعة، لاحقت دعوات الإقالة والتز، وفكر ترامب في الأمر لكنه انتهى إلى الإبقاء على وجوده، مفضلًا تجنب منح The Atlantic التي نشرت التسريبات أو وسائل الإعلام عمومًا شعور الانتصار بإطاحة مسؤول رفيع في وقت مبكر من ولايته الثانية، حسب الجارديان.

وناقش المسؤولون في الجروب خطة الهجوم على الحوثيين في اليمن يوم 15 مارس الماضي، يقول جولدبرج "كان العالم يعرف نحو الساعة الثانية مساء بتوقيت غرب أمريكا أن الولايات المتحدة تقصف أهدافًا للحوثيين. لكنني كنت أعرف ذلك قبل انفجار القنابل الأولى بساعتين".

وفي 11 مارس، أعلنت جماعة الحوثي استئناف هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ما دام جيش الاحتلال يمنع وصول المساعدات إلى غزة، وذلك بعدما أمهلت إسرائيل أربعة أيام لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد منعها مطلع الشهر الماضي.

وبانتهاء المهلة، نفذت القيادة المركزية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية سلسلة عمليات عسكرية داخل الأراضي اليمنية، أسفرت عن مقتل 31 شخصًا، في وقت حذر الرئيس الأمريكي الحوثيين من مغبة عدم توقف هجماتهم، قائلًا "إن لم تفعلوا فستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل"، فيما لا تزال العملية مستمرة.