حساب المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس
مشاهد من العمليات الأولى لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محور موراج، أبريل 2025

الاحتلال يكثف قصف غزة.. والمقاومة الفلسطينية تطلق رشقة صاروخية على إسرائيل

سالم الريس
منشور الاثنين 7 أبريل 2025

أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية بعيدة المدى من وسط قطاع غزة، مساء الأحد، تبعها إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف مدينة أسدود المحتلة بالصواريخ ردًا على "المجازر الصهيونية بحق المدنيين" حسب بيان حماس على تليجرام.

وعقب إطلاق الصواريخ، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد عشر قذائف صاروخية أطلقت من غزة، مشيرًا إلى تمكنه من اعتراض 5 قذائف فقط فيما سقط الباقي على عدد من المناطق بإسرائيل.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن استقبال مستشفى برزلاي 3 من المستوطنين المصابين نتيجة سقوط إحدى القذائف على منزل في عسقلان، ونقلت عن أحد المستوطنين، الذي تعرض منزله لإصابات بشظايا القذائف التي أطلقتها القسام، قوله "بعد عام ونصف من الحرب في غزة، استمرار تلقي الصواريخ على عسقلان. ليس حقيقيًا، وليس طبيعيًا. لا نشعر بالنصر".

من جانبه، طالب المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بوست على إكس، السكان في منطقة دير البلح ضمن الأحياء "الصحابة، السماح، العودة، الزوايدة والصلاح"، بالإخلاء الفوري قبل الهجوم كرد على إطلاق المقاومة الفلسطينية للقذائف الصاروخية.

وبعد دقائق معدودة من إصدار أوامر الإخلاء لمناطق تعج بخيام ومخيمات النازحين، استهدف طيران جيش الاحتلال بصاروخ واحد أرضًا فارغة في منطقة الزوايدة وسط القطاع.

وأعلن الاحتلال، في بيان له، أنه "استهدف منصة إطلاق القذائف الصاروخية بناءً على رصد مسبق لحظة إطلاقها"، مشيرًا إلى أنّه سيواصل عمله العسكري بهدف إزالة كل ما يشكل تهديدًا على "مواطني إسرائيل".

وفي قصف إسرائيلي مساء الأحد استهدف منزلًا في شارع يافا غرب دير البلح وسط قطاع غزة، قتلت امرأة وبناتها الثلاث وحفيدها الطفل.

وقال ابنها لـ المنصة "بيتنا للمرة الثالثة بتم استهدافه خلال الحرب، وبكل مرة بنفقد جزء من العيلة، اليوم فقدنا أمي وأخواتي وابن أخويا، هدول إيش ذنبهم وإيش عملوا، ابن أخويا انتشلنا راسه منفصلًا عن جسده".

وفي استهداف ثانٍ لمجموعة من المواطنين في شارع النخيل بحي التفاح شرق مدينة غزة، انتشلت طواقم الإسعاف 10 ضحايا بينهم 8 أطفال كانوا يلعبون أمام منازلهم لحظة القصف، وأفاد مصدر في الإسعاف لـ المنصة بنقل أكثر من 10 جرحى آخرين إلى مستشفى المعمداني غالبيتهم أطفال.

وفي استهداف آخر لمجموعة من المواطنين في عزية عبد ربه بجباليا شمال القطاع، قتل الاحتلال 4 شبان نتيجة استهدافهم بقذيفة مدفعية، حسبما أفاد شاهد عيان لـ المنصة، مشيرًا إلى أنّ الشبان كانوا يجلسون أمام خيامهم المجاورة لمنازلهم المُدمرة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية.

وكثفت الدبابات الإسرائيلية قصفها المدفعي منتصف ليلة الاثنين على مناطق شرق حي الشجاعية، حيث سُمعت أصوات الانفجارات بشكل متتالي دون أن يبلغ عن ضحايا وإصابات، حسبما أكد مصدر صحفي لـ المنصة.

وفي خانيونس جنوب القطاع، استهدفت طائرات جيش الاحتلال بصاروخ بناية سكنية تعود لعائلة النفار في شارع الميكانيكية وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل 6 من أفراد العائلة وإصابة أكثر من 7 وصلوا إلى مُجمع ناصر الطبي.

وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة إنّ طواقمهم لا تزال تبحث عن مفقودين اثنين من أفراد العائلة تحت الأنقاض، موضحًا أنّهم يعملون بإمكانيات محدودة وأنّ كثافة الركام نتيجة تدمير البناية بأكملها تحد من قدرتهم على الوصول للضحايا خلال وقت قصير.

وقُتل اثنين آخرين وأصيب 5، في قصف إسرائيلي بصاروخ من مُسيرة استهدف مجموعة من المواطنين في حي الأمل وسط خانيونس، حسبما أفاد شاهد عيان لـ المنصة.

واستهدف جيش الاحتلال، فجر الاثنين، خيامًا للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بينهم إصابة خطيرة، ودمار للخيام وجزء من سور المستشفى الغربي.

وقال مصدر صحفي لـ المنصة إنّ طائرات حربية استهدفت خيام النازحين بشكل مباشر بصاروخين، موضحًا أن الاحتلال لم يحذر أو يبلغ النازحين أو إدارة المستشفى قبل الاستهداف.

وأوضح المصدر أنّ القصف تسبب في دمار أكثر من 8 خيام أثناء نوم ساكنيها، إثر بسبب قوة القصف.

تبع ذلك استهداف ثانٍ حيث استهدفت الطائرات الحربية منزلًا في منطقة البصّة غرب دير البلح، وأكد مصدر في الإسعاف لـ المنصة انتشال ضحية وأكثر من 10 إصابات بينهم أطفال ونساء، نُقلوا جميعًا إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وقال مصدر من الدفاع المدني لـ المنصة إنّ القصف تسبب في دمار المنزل ومنازل مجاورة، ولم يتمكنوا من انتشال كل الضحايا من تحت الأنقاض، مضيفًا "الوضع صعب للغاية، حاولنا انتشال المصابين لكن لا يزال هناك مفقودين تحت الأنقاض سنعمل خلال ساعات الصباح على انتشالهم".

وما زال الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا غير قادرين على إحراز تقدم في استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد إتمام المرحلة الأولى منه بإطلاق حماس سراح 33 محتجزًا بينهم 8 قتلى فيما أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني في سجونها.

وكان مقررًا أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق بعد انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، لكن إسرائيل لم تنسحب ورفضت الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وطالبت بتمديدها لتجنب الانسحاب، حتى جددت عملياتها العسكرية المكثفة في أنحاء غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

ومؤخرًا، وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي ​​على اقتراح جيش الاحتلال بإنشاء وكالة عبور طوعي لسكان غزة "الذين يعربون عن اهتمامهم بالخروج إلى دول ثالثة، مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلي والدولي ووفقًا لرؤية ترامب".

وتجبر هذه الخطوة، التي بدأت بالفعل، المدنيين الفلسطينيين الذين عادوا إلى منازلهم في شمال وجنوب قطاع غزة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي على النزوح مرة أخرى.

وأصدر جيش الاحتلال، الاثنين الماضي، أوامر إخلاء لسكان مدينة رفح بالكامل، بالإضافة إلى بعض الأحياء جنوب شرق مدينة خانيونس، معلنًا المدينة بكل أحيائها منطقة قتال، ما تبعه موجة نزوح جديدة نحو منطقة المواصي.