
هتفوا باسم حسام شبات.. وقفة ثالثة على سلالم نقابة الصحفيين للتضامن مع غزة
شارك العشرات في وقفة على سلالم نقابة الصحفيين تنديدًا بتجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ولم يتناول المتظاهرون عقب أذان المغرب سوى "المياه والعيش الحاف" في تضامن رمزي مع الغزيين وتنديدًا بوقف جيش الاحتلال إدخال المساعدات الغذائية لقطاع غزة.
وردد المشاركون هتافات من بينها "اصحي اصحي يا بهية.. إسرائيل فكرانا هفية"، ورفعوا لافتات تضامنية وصورًا منها صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتغطي الدماء وجهيهما، ومدون عليها "الاثنين قاتلين".
كما ندد المتظاهرون بتصاعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين، وكان آخرها مقتل مراسل قناة الجزيرة مباشر حسام شبات، الذي هتفوا باسمه.
وقتل شبات (23 عامًا)، الاثنين الماضي، في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جباليا شمال القطاع.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين إن عدد قتلى الصحفيين ارتفع منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 208 قتلى بعد مقتل شبات.
والوقفة الاحتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين هي الثالثة منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ نظم عدد من النشطاء في 19 مارس/آذار الجاري وقفة مشابهة مطالبين بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات، ما تكرر أيضًا في وقفة ثانية، 23 مارس، وسط تواجد أمني.
وعلى مسافة قريبة، نظَّم نحو 15 محاميًا، الأحد الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة المحامين للتنديد أيضًا بتجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ فجر الثلاثاء قبل الماضي وحتى اليوم، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مختلف مناطق قطاع غزة بقصف جوي وبحري عنيف، واستهدف عشرات المباني في شمال ووسط وجنوب القطاع دون سابق إنذار أو تحذير، ما وصفته حركة حماس بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار.
ونجحت الوساطة المصرية الأمريكية القطرية في التوصل لاتفاق وقف النار في غزة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ونتج عنها وقف مؤقت لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي تدريجي من مناطق وسط قطاع غزة إلى المناطق الحدودية الجنوبية والشرقية والشمالية، والسماح بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله بعد تفتيش مركباتهم من قبل مراقبين دوليين، إلى جانب عمليات تبادل المحتجزين بين الجانبين.
وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا بنهاية المرحلة الأولى، بالتوازي مع المحادثات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية.
لكن إسرائيل لم تنسحب من فيلادلفيا ولم تبدأ في محادثات المرحلة الثانية، وطالبت بتمديد المرحلة الأولى واعتمدت مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، في وقت رفضت حركة حماس المقترح، مطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.
ومطلع الشهر الحالي، أعلنت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ما اعتبرته حماس "ابتزازًا رخيصًا، وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتفاق".