تمكنت "الأجهزة المعنية"، حسب التوصيف الذي نَشَرت به وكالة أنباء الشرق الأوسط، من "تحرير المصريين المختطفين من قبل قوات الدعم السريع بالتنسيق مع السلطات السودانية".
وأشارت إلى نقلهم من مناطق الاشتباكات بوسط الخرطوم إلى مدينة بورسودان وإعادتهم سالمين إلى مصر.
ولم تعلن السلطات المصرية عدد المصريين المحررين بالتحديد.
وكانت قوات الدعم السريع اختطفت 7 مصريين قبل نحو عام ونصف العام بينهم تجار وعمال بزعم أنهم كانوا يشاركون في القتال بجانب الجيش السوداني، حسب العربية.
ووفق العربية، المصريون السبعة من قرية أبو شنب التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، وكانوا مقيمين في السودان منذ سنوات ويعملون في تجارة الأدوات المنزلية.
وقال نجل عم أحد المختطفين السبعة للعربية إن قوات الدعم السريع اقتحمت منزلهم ونهبت السلع واستولت على متعلقاتهم الشخصية وأوراقهم الثبوتية واقتادتهم إلى مكان مجهول زاعمة أنهم يقاتلون بالجانب السوداني على خلاف الحقيقة.
وذكر أن أسر المختطفين تقدموا بمذكرات لوزارة الخارجية المصرية والسلطات المعنية، سواء في مصر والسودان، حتى تكللت الجهود بالإفراج عنهم وعودتهم سالمين.
وقبل يومين، تُدولت على السوشيال ميديا أنباء عن "مقتل 3 عمال مصريين خلال فترة احتجازهم في معسكرات الدعم السريع بالسودان، فيما تمكن آخرون من النجاة والوصول إلى السفارة المصرية في بورتسودان بعد أكثر من عام ونصف من الاعتقال"، إلا أن الجهات الرسمية لم تؤكد أو تنفي تلك المعلومات، سواء في مصر أو السودان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتهم قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، مصر، بشن ضربات جوية على قواته، وأشار إلى أن القاهرة تقوم بتدريب الجيش السوداني وإمداده بمسيرات.
وفي الشهر نفسه، اتهمت قوات الدعم السريع مصر بعرقلة جهود الاستقرار والسلام في السودان، عبر دعم الجيش السوداني، زاعمة أسر عدد من "المرتزقة المصريين" كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني.
وقتها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا نفت فيه مزاعم حميدتي بشأن مشاركة الطيران المصري في الصراع الدائر بالسودان. ودعت مصر المجتمع الدولي للتحقق من صحة ادعاءات قائد قوات الدعم السريع.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
ومؤخرًا، سرَّع الجيش السوداني خطواته العسكرية نحو السيطرة على العاصمة الخرطوم، وضاعف خطواته نحو فتح منافذ تصل بقواته إلى الجبهة الشرقية من مدنية الفاشر وهي عاصمة إقليم دارفور غربًا لفك الحصار عن قواته هناك.
في الوقت نفسه، خرج ميثاق سياسي تشارك فيه قوات الدعم السريع وعدد من الأحزاب السياسية والحركات المسلحة في دارفور وكردفان تمهيدًا للإعلان عن حكومة موازية للحكومة السودانية التي تؤدي مهام عملها بشكل مؤقت من مدنية بورتسودان أقصى شرق البلاد.