أغلقت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم، مزايدة على 13 منطقة استكشافية وإنتاجية في مختلف الأحواض الجيولوجية إذ تسلمت عروضًا باستثمارات متوقعة تزيد عن 700 مليون دولار، تتضاعف في حال تحقيق اكتشافات جديدة لتنميتها، حسب بيان الوزارة اليوم.
وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي محليًا بنحو 25% خلال العامين الماضيين، نتيجة توقف برامج التنمية والاستكشاف تأثرًا بتراكم مستحقات الشركاء الأجانب، ولكن منتصف الشهر الماضي اكتشفت شركة "إكسون موبيل" مكامن غاز طبيعي قبالة سواحل مصر، بعد نجاحها في حفر بئر استكشافية في البحر الأبيض المتوسط، حسب بلومبرج.
وأوضح بيان الوزارة، اليوم، أن الوزارة تلقت عروضًا لاستكشاف 4 مناطق بالبحر المتوسط ضمن المزايدة العالمية التي أطلقتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية/إيجاس في أغسطس/آب الماضي.
وفي أغسطس الماضي، طرحت إيجاس مزايدة عالمية جديدة للبحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام في 12 قطاعًا بالبحر المتوسط ودلتا النيل.
وأشار بيان اليوم إلى دخول شركة مصرية لأول مرة نطاق أنشطة البحث والاستكشاف بالمتوسط وهي شركة كايرون.
وشدد البيان على أن الوزارة تلقت عروضًا لـ9 مناطق استكشافية، 4 منها ضمن الحقول المتقادمة التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول والشركة العامة للبترول، بهدف إعادة تطويرها وزيادة إنتاجيتها وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.
وأوضح البيان أن عدد المناطق الاستكشافية في البحر المتوسط يبلغ حاليًا 17 منطقة، موزعة بين عدد من الشركات العالمية الكبرى، إذ تعمل شركة إيني فى 7 مناطق، وشركتا إكسون موبيل وشل في 3 مناطق لكل منهما، فيما تستحوذ كل من شركتى شيفرون وبي بي على منطقتين لكل منهما فى ظل شراكات عالمية مع شركات قطر إنيرجي، ومبادلة، وأدنوك، ووودسيد، وإنيرجين، وهاربور، وكوفبك.
وتوقع البيان إعلان إيجاس والهيئة المصرية العامة للبترول عن نتائج تقييم العروض المقدمة خلال شهرين، بينما ستكشف الشركة العامة للبترول عن نتائجها خلال شهر على الأكثر، بجانب استعداد الوزارة للإعلان عن طرح فرص استثمارية جديدة تشمل مناطق استكشافية وحقولًا متقادمة.
والاثنين الماضي، وقَّعت مصر وقبرص اتفاقيات لإعادة تصدير وتسويق الغاز القبرصي، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس، وذلك على هامش مؤتمر يركز على صناعة الغاز عُقد بالقاهرة.
وبموجب الاتفاقيات، سيُنقل إنتاج حقل الغاز "كرونوس"، الواقع قبالة الساحل الجنوبي الغربي في قبرص، وحقل "أفروديت"، في جنوب شرق الجزيرة الذي يضم نحو 3.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، إلى منشآت الإسالة المصرية في إدكو ودمياط، قبل تصديره كغاز طبيعي مسال.
وتدرس إيجاس استغلال جزء من واردات مصر من الغاز القبرصي لسد احتياجات السوق المحلية، بنسب تتراوح بين 20 و30% من إجمالي الواردات المستهدفة وإعادة تصدير باقي الكميات بعد تسييلها، حسبما أكد مصدر مسؤول بالشركة مطلع على ملف الواردات لـ المنصة في تصريحات سابقة.
ومطلع الشهر الحالي، قال مصدر مطلع على ملف الواردات بوزارة البترول لـ المنصة إن الوزارة تسعى لتدبير نحو 1.5 مليار قدم مكعب غاز يوميًا من الخارج خلال النصف الثاني من العام الجاري، منها مليار قدم مكعب من إسرائيل، وما بين 450 و500 مليون أخرى ستأتي على هيئة غاز مسال من موردين عالميين، لتغطية ارتفاع استهلاك الغاز في توليد الكهرباء وتشغيل المصانع محليًا خلال فصل الصيف.