"إكسون" تكتشف مكامن غاز طبيعي جديدة بالبحر المتوسط

اكتشفت شركة "إكسون موبيل" مكامن غاز طبيعي قبالة سواحل مصر، بعد نجاحها في حفر بئر استكشافية في البحر الأبيض المتوسط، حسب موقع بلومبرج.

وأضافت الشركة في بيان اليوم أنها أكملت حفر بئر "نفرتاري-1" في كتلة ماراكيا الشمالية، التي تقع على بعد حوالي خمسة أميال من الساحل الشمالي لمصر، وقالت "تم العثور على مكامن غازية، وسنواصل تقييم النتائج".

وعانت مصر من شح الغاز الطبيعي في 25 يونيو/حزيران الماضي عندما توقفت جميع عمليات الإنتاج داخل مصانع أبو قير للأسمدة بسبب وقف إمدادات الغاز، تبعها توقف مصانع كيما وموبكو والإسكندرية للأسمدة وسيدي كرير للبتروكيماويات، كما تسبب نقص الغاز في أزمة كهرباء استمرت حتى منتصف يوليو/تموز الماضي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي أن إنتاج الغاز الطبيعي تراجع خلال العامين الماضيين بنحو 25% ما أثر على الوفاء باحتياجات محطات الكهرباء خلال الصيف التي تسببت في انقطاعات طويلة بالكهرباء وتخفيف للأحمال بالمحافظات.

والأحد الماضي، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، انتهاء شركة British Petroleum العالمية من أعمال الحفر للبئرين الإضافيتين بحقل غاز ريفين بالبحر المتوسط، مؤكدةً أنه يجري حاليًا تنفيذ أعمال التركيبات البحرية لربط الآبار على شبكات الإنتاج القائمة بالبحر المتوسط لبدء عمليات الإنتاج.

وتستهدف وزارة البترول من وراء تشغيل البئرين إضافة نحو 200 مليون قدم مكعب غاز و8 آلاف برميل متكثفات يوميًا خلال الربع الثالث من العام المالي 2024-2025، حسب تصريحات سابقة لوزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، بالتزامن مع أعمال الحفر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وحسب الوزير، بلغت استثمارات أعمال الحفر نحو 200 مليون دولار، لافتًا إلى وجود خطة لحفر بئرين أخريين في البحر المتوسط أيضًا باستثمارات 120 مليون دولار.

ومن المقرر، وفقًا لبيان "البترول" الأحد الماضي، انطلاق أعمال حفر استكشافي جديدة بمنطقة الكينج التابعة لشركة BP بالبحر المتوسط، في إطار خطة تعجيل عمليات الحفر والتركيبات، وبعد إتمامها أعمال الحفر بحقل ريفين، مرجحًا أن تحرز عمليات الحفر تلك تقدمًا ملحوظًا بحلول نهاية فبراير/شباط المقبل.

وسبق لبعض الشركات الأجنبية العاملة في استخراج المواد البترولية بمصر، أن طالبت الحكومة بتبكير مواعيد سداد مستحقاتها حتى تستطيع الاستجابة لمطالباتها بتعظيم إنتاج موارد الطاقة، حسبما أكد مصدر بارز في الهيئة العامة للبترول لـ المنصة، مؤكدًا في الوقت نفسه انتظام الحكومة في سداد مستحقات تلك الشركات.

وأكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الأسبوع الماضي، أن شركة إيني ستبدأ عملية الحفر في حقل ظهر خلال الشهر الحالي، نافيًا بعض الأخبار والشائعات التي تحدثت عن إرجاء الشركة أعمالها في حقل ظهر لشهر مايو/أيار المقبل.

وتراجع استهلاك محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي بنحو 20 إلى 22% خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين ليصل إلى 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا، مقابل 4.1 مليار قدم في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، تزامنًا مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، حسبما أكد مصدر مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر في تصريحات سابقة لـ المنصة.